صدّت القوات الجنوبية، مساء الخميس، هجومًا مباغتًا شنته مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، على مواقع متقدمة في قطاع الحَرّة شمال غربي منطقة حجر، ضمن محاولات متكررة لاختراق خطوط التماس الأمامية في جبهة الضالع.
وبحسب مصادر عسكرية ميدانية، فقد بدأ الهجوم عند حوالي الساعة الحادية عشرة ليلًا، حيث حاولت عناصر حوثية التسلل عبر سائلة “الجمري” نحو مواقع القوات، تحت غطاء ناري كثيف باستخدام قذائف الهاون والأسلحة الرشاشة الثقيلة.
وأكدت المصادر أن القوات الجنوبية، التي كانت في حالة استعداد، تمكنت من رصد التحركات في وقت مبكر والتعامل الفوري معها، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مباشرة أسفرت عن تراجع المهاجمين وسقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
وشهدت جبهة “الثُوخب”، الواقعة في أقصى الشمال الغربي، توسيعًا لنطاق المواجهات، حيث حاولت المليشيات الحوثية فتح محور إضافي للضغط على الدفاعات الجنوبية، إلا أن القوات تعاملت بحزم مع مصادر النيران وتمكنت من إخمادها سريعًا، مما أفشل المحاولة الهجومية.
وفي تطور ميداني سابق، نفذت وحدة خاصة من القوات الجنوبية عملية نوعية خلال اليومين الماضيين في قطاع بتار، تمكنت خلالها من اقتحام موقع حوثي وتصفية كامل عناصره، إضافة إلى اغتنام كميات من الأسلحة والعتاد دون تسجيل أي خسائر في صفوفها.
وتشهد جبهة الضالع توترات متقطعة منذ أسابيع، تتراوح بين عمليات قنص وهجمات نارية محدودة، في وقت تلجأ فيه المليشيات الحوثية إلى قصف المناطق السكنية عشوائيًا، في محاولة لتعويض فشلها العسكري ورفع معنويات عناصرها.
وأكدت القوات الجنوبية في تصريحات رسمية جاهزيتها الكاملة للتعامل مع أي تصعيد محتمل، ومواصلة عملياتها الميدانية لحماية المناطق الجنوبية والتصدي لأي تهديدات أمنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news