هل يقوّض الصراع على الموارد والأزمات الاقتصادية الشراكة بين الانتقالي والحكومة اليمنية؟

     
يمن إيكو             عدد المشاهدات : 616 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
هل يقوّض الصراع على الموارد والأزمات الاقتصادية الشراكة بين الانتقالي والحكومة اليمنية؟

يمن إيكو|تقرير:

في ظل استمرار الصراع على الموارد، وتفاقم الأزمات الاقتصادية الحادّة في المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية، (تدهور قيمة الريال أمام الدولار وتراجع الخدمات الأساسية، وانهيار القدر الشرائية) أصبحت الشراكة السياسية بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم اماراتياً، على محك التفكك، خصوصاً مع فشل الطرفين في الحيلولة دون تفاقم تلك الأزمات الاقتصادية، وفقاً لتقرير نشرته وكالة “سبوتنيك عربي” الروسية، ورصده موقع “يمن إيكو”.

ويرى محللون أن تفاقم الضغوط الاقتصادية انعكاس لصراع إرادات ومصالح داخل مكونات السلطة (المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية) بدأ هذا الصراع بالسباق على الموارد والاستحواذ على المؤسسات والجهات الإيرادية في مناطق سلطات الرئاسي وحكومته، وانتهى بالتدهور الاقتصادي والمعيشي، وسط اتهامات متبادلة بين الانتقالي والحكومة بالتقاعس والعجز عن تقديم حلول ملموسة.

ونقلت الوكالة الروسية عن أستاذ الاقتصاد السياسي في جامعة عدن، د. محمد جمال الشعيبي، تأكيده أن الاعتماد السياسي للانتقالي على مواقفه شبه المماطلة، سواء على المستويين المحلي أو الإقليمي، هو السبب المباشر للانهيار الاقتصادي والخدمي في الجنوب، موضحاً أن: “تدهور أسعار الصرف وتأخر صرف المرتبات وانهيار منظومة الكهرباء… كلها ضريبة المواقف السياسية للمجلس”، لتنعكس تلك الأزمات على الشارع الذي بدأ يفقد الثقة ويطالب بحلول ملموسة، لا مجرد وعود إعلامية.

من جانبه، اعتبر القيادي في الحراك الجنوبي عبد العزيز قاسم، أن الحديث المتكرر عن فضّ الشراكة لا يعدو عن كونه “محاولة للهروب من المسؤولية”، لافتاً إلى أن القرار السياسي “لم يعد وطنياً بحتاً، بل مرهون بإرادات إقليمية”. في حين أشار الحقوقي رائد الجحافي، إلى أن المجلس الانتقالي يواجه اليوم “انهياراً في الشعبية ومقاطعة من الناس الذين يرونه جزءاً من المشكلة وليس الحل”، مؤكداً أن الشرعية والانتقالي على حد سواء “فقدا الغطاء الشعبي”. حسب ما نقلته الوكالة.

وفي خلفية المشهد، يكشف الصراع المحتدم أن الشراكة السياسية في مختلف الجنوب أصبحت عبئاً بدلاً من أن تكون مدخلاً للحل، خصوصاً في ظل تراجع الاستقلالية واتساع الهوة بين السلطة والمجتمع، ومع تعاظم الرفض الشعبي، تبدو الأطراف أمام اختبار وجودي: إمّا مراجعة شاملة للمسار السياسي، أو مواجهة موجة جديدة من الغضب قد تعيد رسم المشهد من جذوره. حسب تقرير الوكالة.

ولفت التقرير إلى أن معالم أزمة أكبر تظهر حين يُنظر إلى الصراع على الموارد- السعر الرسمي للدولار، الضرائب المحلية، والتحكم بالموانئ والمطارات- كأدوات ضغط تستخدمها كل من الحكومة اليمنية والانتقالي للتفاوض، ما يزيد من حدة الانقسام السياسي ويُضعف قدرة الدولة على تحقيق الاستقرار الاقتصادي والحماية الاجتماعية.

وتشير معطيات الأزمة إلى أن الشراكة السياسية تحولت إلى سباق لاكتساب نفوذ اقتصادي، ففيما مكن الاستثمار السياسي في المواقع الحيوية والموانئ والمصالح العامة الانتقالي، المدعوم إماراتياً، من أدوات ضغط قوة، على الحكومة اليمنية، ظلت الأخيرة تعتمد على أدوات ضغط أقل تأثيراً حيث تتمثل في اعتمادها على دعم الخليج لتغطية انهيار الخدمات، ومن منظور جماهيري يظل الطرفان في عجز تام عن الحد من الانهيار المعيشي، وتبعاً لذلك فإن الشعب غير راضٍ عنهما بتاتاً.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

اعتقال جلال الرويشان.. تفكك داخلي يضرب الحوثيين في صنعاء

جهينة يمن | 647 قراءة 

عاجل : الحوثيون يبدأون تصعيدا كبيرا وخطيرا

جهينة يمن | 616 قراءة 

ضربات بعمق الحو..ثيين: هل بدأت المعركة الحقيقية؟ عمان تنسحب والحديدة على وشك السقوط

صوت العاصمة | 538 قراءة 

لن تصدق السبب...ترامب يهين زعيم دولة عربية ويمسح بكرامته الأرض "شاهد"

جهينة يمن | 411 قراءة 

اتفاق ”قاطع مقطوع” .. قبائل المحويت تتفق على تحديد هذا المهر وتيسير الزواج

المشهد اليمني | 383 قراءة 

السلطات السعودية تكشف عن قضية تحرش تورّط فيها مقيم يمني

نيوز لاين | 322 قراءة 

تطورات جديدة في قضية اعتقال القيادي الحوثي الزايدي بالمهرة

بوابتي | 314 قراءة 

شباب في حضرموت يرسمون صورة الزعيم علي عبد الله صالح على سواحل المكلا

المنتصف نت | 314 قراءة 

مصادر تكشف سر توقف الدعم السعودي… هل يتغير ميزان القوى في اليمن؟”

المرصد برس | 310 قراءة 

قرار عاجل وصادم يستهدف كل الاطباء (وثيقة)

جهينة يمن | 294 قراءة