يستعد “يوتيوب” لتحديث سياساته للحد من قدرة منشئي المحتوى على تحقيق إيرادات من المحتوى “المزيف”.
يشمل ذلك مقاطع الفيديو المُنتجة بكميات كبيرة وأنواع أخرى من المحتوى المُكرر – وهي أشياء أصبح إنتاجها أسهل بمساعدة تقنية الذكاء الاصطناعي.
في 15 يوليو، ستُحدّث الشركة سياسات تحقيق الدخل لبرنامج شركاء “يوتيوب” (YPP) بإرشادات أكثر تفصيلاً حول أنواع المحتوى التي تُدرّ أرباحًا على منشئي المحتوى.
اقرأ المزيد...
الصين: الرسوم الجمركية التعسفية لا تخدم أحدًا
10 يوليو، 2025 ( 12:33 مساءً )
شهيد ومصاب في تفجير إرهابي استهدف دورية عسكرية في المصينعة
10 يوليو، 2025 ( 12:29 مساءً )
لم تُنشر السياسة بدقة بعد، ولكن صفحة في وثائق مساعدة “يوتيوب” تُوضّح أن منشئي المحتوى لطالما طُلب منهم تحميل محتوى “أصلي” و”أصيل”، بحسب تقرير نشره موقع “تك كرانش” واطلعت عليه “العربية Business”.
ويشير التحديث إلى أن اللغة الجديدة ستساعد منشئي المحتوى على فهم شكل المحتوى “المزيف” بشكل أفضل اليوم.
أعرب بعض منشئي المحتوى على “يوتيوب” عن قلقهم من أن التحديث سيحد من قدرتهم على تحقيق الدخل من أنواع معينة من الفيديوهات، مثل فيديوهات ردود الفعل أو تلك التي تعرض مقاطع، لكن منشورًا من رينيه ريتشي، رئيس التحرير ومسؤول التواصل مع منشئي المحتوى في “يوتيوب”، يؤكد أن الأمر ليس كذلك.
في تحديث فيديو نُشر يوم الثلاثاء، قال ريتشي إن التغيير مجرد “تحديث طفيف” لسياسات برنامج شركاء “يوتيوب” القديمة، وهو مصمم لتحديد المحتوى المُنتَج بكميات كبيرة أو المُكرّر بشكل أفضل.
وأضاف ريتشي أن هذا النوع من المحتوى كان غير مؤهل لتحقيق الدخل لسنوات، لأنه غالبًا ما يعتبره المشاهدون محتوى غير مرغوب فيه.
لكن ما لا يذكره ريتشي هو مدى سهولة إنشاء مثل هذه الفيديوهات هذه الأيام.
مع صعود تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، أصبح “يوتيوب” غارقًا في محتوى رديء الجودة، وهو مصطلح يشير إلى الوسائط أو المحتوى منخفض الجودة المُنتج باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدية.
على سبيل المثال، من الشائع العثور على صوت ذكاء اصطناعي مُضاف إلى الصور أو مقاطع الفيديو أو أي محتوى مُعاد استخدامه، وذلك بفضل أدوات الذكاء الاصطناعي لتحويل النص إلى فيديو.
بعض القنوات المليئة بموسيقى الذكاء الاصطناعي لديها ملايين المشتركين. حققت مقاطع الفيديو المزيفة المُولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي حول الأحداث الإخبارية، مثل محاكمة “ديدي”، ملايين المشاهدات.
حتى صورة نيل موهان، الرئيس التنفيذي لشركة يوتيوب، استُخدمت في عملية احتيال احتيالية مُولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي على الموقع، على الرغم من وجود أدوات تسمح للمستخدمين بالإبلاغ عن مقاطع الفيديو المُزيفة.
بينما قد يُقلل “يوتيوب” من شأن التغييرات القادمة باعتبارها تحديثًا أو توضيحًا “بسيطًا”، إلا أن السماح لهذا النوع من المحتوى بالنمو وتحقيق أرباح لمنشئيه قد يُلحق الضرر بسمعة “يوتيوب” وقيمته في نهاية المطاف.
لذا، ليس من المُستغرب أن تُطالب الشركة بوضع سياسات واضحة تُمكّنها من فرض حظر شامل على منشئي المحتوى غير المُلائمين للذكاء الاصطناعي من برنامج شركاء “يوتيوب”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news