يمن إيكو|أخبار:
دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانز غروندبرغ، خلال إحاطته لمجلس الأمن، اليوم الأربعاء، كافة الأطراف في اليمن إلى العمل على تدابير “ملموسة وعملية” لصرف مرتبات الموظفين وتحسين الخدمات الأساسية، محذراً من استمرار تراجع الأوضاع الاقتصادية في اليمن، وتفاقم انعدام الأمن الغذائي وخطر المجاعة.
وأشار غروندبرغ، في إحاطته التي نشرها موقع مكتبه، واطلع عليها موقع “يمن إيكو”، إلى تراجع “قيمة الأموال القليلة المتبقية في جيوب الناس أو انهيارها تماماً”، في إشارة ضمنية إلى انهيار سعر صرف العملة المحلية في مناطق الحكومة اليمنية.
وأكد أن الاقتصاد اليمني أصبح “الخط الأمامي الأكثر نشاطاً”، لافتاً إلى أهمية التعاون العملي بين الأطراف “لإحداث تغيير هادف والتأثير بشكل فوري وإيجابي على حياة اليمنيين”.
وجدد المبعوث الأممي ترحيبه بافتتاح طريق الضالع “الذي زاد من حرية الحركة ووسّع آفاق النشاط الاقتصادي”.
كما دعا كافة الأطراف “إلى المضي قدماً في تدابير ملموسة وعملية من شأنها تسهيل دفع الرواتب بالكامل وفي الوقت المحدد، وزيادة القدرة الشرائية لليمنيين، وتحسين تقديم الخدمات، وتحفيز الاقتصاد”، مؤكداً أنه ناقش هذه التدابير مع رئيس الحكومة اليمنية سالم بن بريك في عدن، الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى “تمكين الحكومة اليمنية من استئناف إنتاج وتصدير النفط والغاز”.
وكانت حكومة صنعاء أقرت مطلع أكتوبر 2022، منع تصدير النفط الخام اليمني، جراء عدم قبول دول التحالف والحكومة اليمنية بمطلب صرف رواتب جميع موظفي الدولة من عائدات مبيعات النفط، والتي كانت تورد إلى حسابات خاصة في البنك الأهلي السعودي، مشترطة لعودة التصدير التفاهم معها حول العائدات، وتسخيرها لصرف المرتبات.
وفي إحاطته، أوضح غروندبرغ أن تحقيق استقرار أكبر في المنطقة خلال الأشهر المقبلة “قد يُهيئ بيئة مناسبة لليمن للمضي قدماً”، منوها بأن هذا الاستقرار لا ينبغي أن يكون شرطاً مسبقاً للتغيير، حيث “يجب على اليمن أن يتقدم بغض النظر عن ذلك، بالانتقال من مجرد إدارة الصدمات والتقلبات إلى وضع خطوات عملية تُمهّد الطريق لحلول دائمة”.
وأضاف أن مكتبه سيواصل العمل مع الطرفين (حكومة صنعاء والحكومة اليمنية) على جميع المستويات بشأن خيارات الدفع نحو إحراز تقدم في التدابير الاقتصادية والإنسانية والسياسية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news