يمن إيكو|أخبار:
يواصل سوق الورود العالمي نموّه اللافت، حيث بلغت قيمة السوق العالمي للزهور المقطوفة نحو 31.1 مليار دولار في عام 2024، مع توقعات بارتفاعه إلى 32.6 مليار دولار في 2025، ليقفز لاحقًا إلى 56.4 مليار دولار بحلول 2034، وفقًا لتقرير نشرته منصة شركات أبحاث السوق الدولية ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”.
وتشير البيانات إلى أن الورود وحدها استحوذت على نحو 13.5 مليار دولار، ما يعادل قرابة 43% من السوق التي تشمل الاستثمار العطري والإنتاج الزراعي والتسويق، وجاء هذا النمو بدعم من الطلب المتنامي في المناسبات الاحتفالية وموسم الأعراس.
ويعزى هذا النمو المتسارع إلى عوامل متعددة، في مقدمتها اتساع المنصات الإلكترونية المتخصصة بتجارة الزهور، وسهولة الوصول إلى التوصيل السريع للزهور الطازجة، فضلاً عن تطور أساليب التعبئة والتغليف التي تحافظ على عمر المنتج. كما تعزز التجارة الموسمية، خصوصًا في أمريكا الشمالية التي تستحوذ على نحو 30% من السوق، كما تبرز دول أخرى في تراتبية سوق الورود مثل هولندا وكينيا والإكوادور كمراكز تصدير أساسية لهذا القطاع المزدهر.
رغم النمو الإيجابي، تلوح في الأفق تحديات لوجستية وفنية مرتبطة بسرعة تلف الزهور وحساسيتها للنقل والتبريد، إلى جانب انعكاسات التغير المناخي على سلاسل الإمداد. غير أن محللين يرون أن فرص الاستثمار لا تزال واعدة، خاصة مع تصاعد التوجه العالمي نحو الزراعة المستدامة والطلب على المنتجات العضوية في هذه السوق ذات الطابع الجمالي والعاطفي.
وتُعدّ الزهور، والورود على وجه الخصوص، من المنتجات التي تتقاطع بين الجمال الشخصي والاقتصاد العطري، إذ تدخل مستخلصاتها في صناعة العطور ومستحضرات التجميل الراقية، وتُوظف في تعزيز الأناقة والهوية الجمالية للأفراد. كما أنها تعبّر عن رمزية وجدانية عميقة في الثقافات المختلفة، ما يمنحها قيمة استهلاكية تتجاوز حدود الزينة إلى صناعة الحضور الشخصي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news