شهدت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي في محافظة أبين، مساء الأربعاء، زلزالًا إداريًا تمثل في موجة استقالات جديدة ضربت الصفوف العليا للقيادة، في مؤشر خطير على تصاعد الأزمة الداخلية التي تعصف بالمؤسسة الامنية في المحافظة.
وكشفت مصادر مطلعة لصحيفة "عدن الغد" عن تقديم كل من رشيد السباعي، مدير إدارة شؤون الأفراد والمالية، وسالم رزيق الذيب، مدير دائرة التموين، استقالتيهما رسميًا، في خطوة تلقي بظلال ثقيلة على مستقبل القطاع. وبذلك، ينضمان إلى قائمة متنامية من القيادات التي قررت مغادرة مواقعها خلال الأسابيع الماضية، احتجاجًا على ما وُصف بـ"الفشل الهيكلي والإداري".
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه قوات الحزام الأمني تململًا واسعًا في صفوف أفرادها، نتيجة ما يعتبرونه تهميشًا متعمدًا للكوادر، وحرمانًا من المستحقات المالية، وغيابًا للرؤية التنظيمية، في ظل بيئة يطغى عليها الغموض وسوء التخطيط.
وتعالت الدعوات من شخصيات محلية بارزة للتدخل الفوري، محذرة من أن استمرار الانهيار الإداري قد يؤدي إلى تفكك المنظومة الأمنية بالكامل في محافظة تواجه تحديات متصاعدة على مختلف المستويات.
وفي ظل هذا التصعيد، يطرح المراقبون تساؤلات جدية حول قدرة قيادة الحزام الأمني في أبين على احتواء الأزمة، واستعادة الثقة داخل صفوفها، قبل أن تتحول هذه الاستقالات إلى كرة ثلج تهدد كيان المؤسسة من الداخل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news