الحوثي .. عميل بحجم جهنم... وخيانة لا يحتملها تاريخ اليمن
قبل 45 دقيقة
لم يعرف تاريخ اليمن، لا في سالف أزمنته ولا في حاضر معاناته، كيانًا أو جماعة تجسّدت فيها الخيانة كما تجسّدت في ميليشيا الحوثي. إننا أمام حالة من العمالة السافرة، لا تسترها شعارات، ولا تبررها مزاعم وطنية زائفة. الحوثي ليس مجرد خصم سياسي، بل مشروع استخباراتي إيراني، وعميل بحجم جهنم، لا أخلاق له، ولا دين، ولا ذمة
.
وليس أدلّ على ذلك من محاولة اختطاف الدولة، وتمزيق النسيج اليمني، وبيع السيادة الوطنية بثمن بخس في سوق المزايدات الإقليمية. الحوثي لم يكن يومًا جزءًا من نضال وطني، بل كان – ولا يزال – أداة قذرة بيد طهران، تنفذ أجنداتها، وتنشر سمومها في جسد اليمن المنهك.
لكن، وإن كانت خيانة الحوثي واضحة، فإن ما هو أشد مرارة منها هو صمت بعض الرموز المحسوبة على الشرعية، بل وتغاضيهم عن كيانات استخباراتية تتكاثر تحت مظلة الشرعية ذاتها. كيانات تُدار بواجهات مدنية ومؤسساتية، بينما في حقيقتها مجرد أدوات للتربّح، وأبواق للتسويف، وممرات لتمرير مشاريع مشبوهة.
هؤلاء لا يقلّون خيانة عن الحوثي، فهم يتاجرون بدماء الشهداء، وبصبر الشعب، وبأحلام الملايين، ويعملون على إطالة أمد الحرب من أجل الامتيازات والرواتب والسفرات.
إننا في مفترق طرق خطير، وعلينا أن نكون صرحاء مع أنفسنا: لا يمكن الانتصار على الحوثي بظل هذه العمالات المقنّعة، وهذه المؤسسات الزائفة التي لا همّ لها سوى "أخذ الموازنات وأكل الموازنات". فالمعركة لم تعد فقط مع العدو الظاهر في صعدة، بل مع الطابور الخامس المتخفي في أروقة الشرعية.
ولهذا نقولها بوضوح: إن لم تُجتث هذه الكيانات، وإن لم تُطهر الشرعية من هؤلاء المتواطئين، فلن يكون النصر سوى وهم يُباع في نشرات الأخبار.
الانتصار لا يصنعه العملاء، ولا يصنعه المتكسبون من دم الشعب، بل يصنعه الأحرار فقط.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news