عن احتجاز "الوزير" هشام شرف في مطار عدن

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 288 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
عن احتجاز "الوزير" هشام شرف في مطار عدن

لم أتعود الكتابة عن الأفراد ممن هم على قيد الحياة إلَّا حينما يتعلق الأمر بمناقشة أفكار أو تفنيد مواقف سياسية أو تكذيب أقوال تجانب الصواب للشخص الذي أتناوله، لكنني أجد نفسي مضطرًّا هذه المرة لتناول واحدٍ من الشخصيات التكنوقراطية الجنوبية وأقصد هنا الأستاذ هشام شرف وزير الخارجية السابق في حكومة الانقلاب (الحوثي-العفاشي).

فهشام واحدٌ من التكنوقراط الجنوبي الذي يمتلك قدراتٍ إدارية ومهاراتٍ فنية لا يمكن الاستهانة بها؛ وهو من الكوادر الجنوبية التي كانت تتمتع بسمعةٍ محترمةٍ على الصعيد المهني والعلاقات الاجتماعية والإنسانية .

ولكم تمنيت أن لا يتورط أمثال هشام شرف في لعبة الانقلاب والانحيازات السياسية المتهورة وغير مأمونة العواقب؛ ولا أتحدث هنا عن الوطنية وثنائيات الصواب والخطأ والأمانة والخيانة، فهذه المفاهيم تظل نسبية خصوصاً في بيئة ملغومة بالالتباسات و المشاهد الضبابية المرتبكة والمفخخة بثقافة الاصطياد والتقنص وما يسميه أهلنا في عدن بـ"التدبيس" (من دبّس يدبِّس؛ أي أوقع فلاناً في موقف عواقبه خطيرة وكلفته باهظة).

هشام ومثله العشرات من الكفاءات الجنوبية التي وقعت في فخ الانقلاب من منطلق الولاء المطلق لـ"الزعيم" الذي تصور أنصاره أنه مسنود بقوةٍ غيبيةٍ سحريةٍ غربية تجعله عصي على الهزيمة والانكسار؛ فكان وقوفهم مع الانقلاب نتيجة طبيعية لوقوفهم وراء الزعيم "الذي لا يُهزَم".

وحينما انقض الحوثيون على "الزعيم" وأردوه صريعاً كان الوقت قد تأخر لتصحيح الخطأ القاتل الذي وقعوا فيه.

وأتذكر هنا المصير المؤلم للزملاء (السابقين) حسين زيد بن يحيى وأحمد القنع وخالد باراس وغيرهم، عليهم رحمة الله.

آلمني خبر احتجاز الأخ هشام شرف في مطار عدن على خلفية نيته مغادرة البلاد إلى الخارج، وهي عملية لا تحتوي على أي بطولة أو إنجاز أمني خارق، لكنها يمكن أن تكون مشروعة في ما لو تعلق الأمر بأية قائمة اتهامات قانونية وأمنية تتعلق بالأخ هشام.

لست متحيزاً إلى هشام شرف أو د. بن حبتور أو غالب مطلق أو أحمد غالب الرهوي أو ناصر با قزقوز؛ وهم جنوبيون وقعوا في فخ الانقلاب في أجواء سياسية ملتبسة ومشوشة من باب تأييد الزعيم ظالما أو مظلوماً، لكنني أدعو الإخوة في قيادة أمن عدن وقبلهم في النيابة العامة بعدن إلى التعامل مع الأخ هشام شرف وأي كادر جنوبي يقوم بمراجعة مواقفه من الانقلاب والانقلابيين؛ التعامل معهم من منطلق المواطنة أولاً ومحاولة إثبات القدرة على استقطابهم إلى صف الوطن ثانياً؛ وإشعارهم بأن الجنوب يتسع لكل أبنائه؛ ما لم يرتكب أيٌ منهم ما يمنعه القانون والدين والأخلاق.

السفر إلى الخارج ليس تهمةٌ ولا جريمةً، إلا إذا كان المسافر مطلوب للجهات القضائية وينوي الهروب من مواجهة اتهامات قد تؤدي إلى حكمٍ مشدد بحقه.

لقد استقبلنا القتلة والمجرمين ومن ساهم أو قاد عمليات التصفية الجسدية لآلاف الشباب الجنوبيين خلال ثورة الحراك السلمي أو أثناء الحرب على عدن؛ وما رشاد العليمي وطارق عفاش إلا نموذجين واضحين لعشرات النماذج المشابهة؛ فهلَّا اتسعت صدورنا لأهلنا وإخواننا الجنوبيين الذين يرغبون في العودة إلى جادة الصواب من أمثال هشام شرف وغيره ممن لم يطلق رصاصةً واحدة في وجه أهله الجنوبيين؟؟؟!!!

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

شاهد موقف الرئيس العليمي من وساطة الشيخ البركاني بين الحكومة ومليشيا الانتقالي الجنوبي

المشهد الدولي | 665 قراءة 

المستشار الرئاسي بدر باسلمه يكشف سبب تمدد الانتقالي الى حضرموت والمهرة

يمن فويس | 457 قراءة 

اليمن: المجلس الانتقالي الجنوبي يعلن السيطرة على منطقة نفطية استراتيجية ويعرض شراكة مع واشنطن ضد الحوثيين

يمن فيوتشر | 436 قراءة 

القبض على امرأة تسرق مقتنيات النساء من قاعات الأعراس صنعاء.. والعثورعلى مفاجأة صادمة بحوزتها (صورة)

المشهد اليمني | 431 قراءة 

السلطات في دبي تحث السكان على البقاء في المنازل

العاصفة نيوز | 403 قراءة 

قوات الجيش اليمني تعلن عن موقفها من الأحداث الأخيرة في حضرموت والمهرة

يمن فويس | 359 قراءة 

ميليشيا الحوثي ترسل تعزيزات غير مسبوقة نحو جنوب اليمن تحضيرًا لهجوم عسكري كبير - [تفاصيل]

بوابتي | 328 قراءة 

اللواء عيدروس الزُبيدي يكشف عن هدف الانتقالي من السيطرة على محافظات الجنوب ويتحدث عن الهدف القادم وقال قيادة الاخوان فشلت في تحرير صنعاء وانحرفت نحو الاسترخاء

المشهد الدولي | 310 قراءة 

قوات درع الوطن تواصل انتشارها في حضرموت .. صور

يمن فويس | 294 قراءة 

العثور على جثة شاب في يافع تاركا رسالة كتب فيها: لا تصلوا عليَّ ولا تقبروني.. اتركوني

بوابتي | 273 قراءة