عن احتجاز "الوزير" هشام شرف في مطار عدن

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 223 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
عن احتجاز "الوزير" هشام شرف في مطار عدن

لم أتعود الكتابة عن الأفراد ممن هم على قيد الحياة إلَّا حينما يتعلق الأمر بمناقشة أفكار أو تفنيد مواقف سياسية أو تكذيب أقوال تجانب الصواب للشخص الذي أتناوله، لكنني أجد نفسي مضطرًّا هذه المرة لتناول واحدٍ من الشخصيات التكنوقراطية الجنوبية وأقصد هنا الأستاذ هشام شرف وزير الخارجية السابق في حكومة الانقلاب (الحوثي-العفاشي).

فهشام واحدٌ من التكنوقراط الجنوبي الذي يمتلك قدراتٍ إدارية ومهاراتٍ فنية لا يمكن الاستهانة بها؛ وهو من الكوادر الجنوبية التي كانت تتمتع بسمعةٍ محترمةٍ على الصعيد المهني والعلاقات الاجتماعية والإنسانية .

ولكم تمنيت أن لا يتورط أمثال هشام شرف في لعبة الانقلاب والانحيازات السياسية المتهورة وغير مأمونة العواقب؛ ولا أتحدث هنا عن الوطنية وثنائيات الصواب والخطأ والأمانة والخيانة، فهذه المفاهيم تظل نسبية خصوصاً في بيئة ملغومة بالالتباسات و المشاهد الضبابية المرتبكة والمفخخة بثقافة الاصطياد والتقنص وما يسميه أهلنا في عدن بـ"التدبيس" (من دبّس يدبِّس؛ أي أوقع فلاناً في موقف عواقبه خطيرة وكلفته باهظة).

هشام ومثله العشرات من الكفاءات الجنوبية التي وقعت في فخ الانقلاب من منطلق الولاء المطلق لـ"الزعيم" الذي تصور أنصاره أنه مسنود بقوةٍ غيبيةٍ سحريةٍ غربية تجعله عصي على الهزيمة والانكسار؛ فكان وقوفهم مع الانقلاب نتيجة طبيعية لوقوفهم وراء الزعيم "الذي لا يُهزَم".

وحينما انقض الحوثيون على "الزعيم" وأردوه صريعاً كان الوقت قد تأخر لتصحيح الخطأ القاتل الذي وقعوا فيه.

وأتذكر هنا المصير المؤلم للزملاء (السابقين) حسين زيد بن يحيى وأحمد القنع وخالد باراس وغيرهم، عليهم رحمة الله.

آلمني خبر احتجاز الأخ هشام شرف في مطار عدن على خلفية نيته مغادرة البلاد إلى الخارج، وهي عملية لا تحتوي على أي بطولة أو إنجاز أمني خارق، لكنها يمكن أن تكون مشروعة في ما لو تعلق الأمر بأية قائمة اتهامات قانونية وأمنية تتعلق بالأخ هشام.

لست متحيزاً إلى هشام شرف أو د. بن حبتور أو غالب مطلق أو أحمد غالب الرهوي أو ناصر با قزقوز؛ وهم جنوبيون وقعوا في فخ الانقلاب في أجواء سياسية ملتبسة ومشوشة من باب تأييد الزعيم ظالما أو مظلوماً، لكنني أدعو الإخوة في قيادة أمن عدن وقبلهم في النيابة العامة بعدن إلى التعامل مع الأخ هشام شرف وأي كادر جنوبي يقوم بمراجعة مواقفه من الانقلاب والانقلابيين؛ التعامل معهم من منطلق المواطنة أولاً ومحاولة إثبات القدرة على استقطابهم إلى صف الوطن ثانياً؛ وإشعارهم بأن الجنوب يتسع لكل أبنائه؛ ما لم يرتكب أيٌ منهم ما يمنعه القانون والدين والأخلاق.

السفر إلى الخارج ليس تهمةٌ ولا جريمةً، إلا إذا كان المسافر مطلوب للجهات القضائية وينوي الهروب من مواجهة اتهامات قد تؤدي إلى حكمٍ مشدد بحقه.

لقد استقبلنا القتلة والمجرمين ومن ساهم أو قاد عمليات التصفية الجسدية لآلاف الشباب الجنوبيين خلال ثورة الحراك السلمي أو أثناء الحرب على عدن؛ وما رشاد العليمي وطارق عفاش إلا نموذجين واضحين لعشرات النماذج المشابهة؛ فهلَّا اتسعت صدورنا لأهلنا وإخواننا الجنوبيين الذين يرغبون في العودة إلى جادة الصواب من أمثال هشام شرف وغيره ممن لم يطلق رصاصةً واحدة في وجه أهله الجنوبيين؟؟؟!!!


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

انشقاق مسؤول بارز عن الحوثيين ووصوله إلى القاهرة.. الاسم والصورة

نافذة اليمن | 1100 قراءة 

ترامب يهين زعيم دولة عربية ويمسح بكرامته الأرض

المشهد اليمني | 1042 قراءة 

حشود عسكرية موالية للحوثي تتقدم نحو المهرة وقوات الانتقالي تتحرك والجيش يدفع بتعزيزات إلى شحن

المشهد اليمني | 871 قراءة 

بالاسماء: سقوط رؤوس الأفعى في المهرة.. القبض على أبرز أذرع الحريزي والحوثي بدعم عُماني

نافذة اليمن | 661 قراءة 

عاجل: زحف عسكري كبير صوب المهرة

كريتر سكاي | 635 قراءة 

ضربات بعمق الحوثيين: هل بدأت المعركة الحقيقية؟ عمان تنسحب والحديدة على وشك السقوط

نافذة اليمن | 569 قراءة 

هل بدأت أوراق الجماعة تتساقط؟.. الكشف عن انشقاق مسؤول بارز عن الحوثيين ووصوله إلى القاهرة.. الاسم والصورة

يني يمن | 430 قراءة 

ضربات بعمق الحو..ثيين: هل بدأت المعركة الحقيقية؟ عمان تنسحب والحديدة على وشك السقوط

صوت العاصمة | 401 قراءة 

مسؤول حكومي يتراجع عن تصريحات سابقة بحق القيادي الحوثي "الزايدي".. تفاصيل

يني يمن | 399 قراءة 

فرار قيادي حوثي بارز إلى القاهرة بعد خلافات حادة مع قيادات الجماعة

العرش نيوز | 289 قراءة