الهجمات الأخيرة تسببت بارتفاع غير مسبوق بتكلفة التأمين البحري .. والأمم المتحدة قلقة
عبَّرت الأمم المتحدة ،الاربعاء، عن قلقها من استئناف عصابة الحوثي الايرانية هجماتها على الملاحة الدولية في البحر الاحمر، وطالبت عبر مبعوثها الخاص لليمن بضرورة حماية خطوط الملاحة بالمنطقة
.
وشدد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، في إحاطته التي قدمها امام مجلس الامن، على ضرورة تجنيب اليمن مزيدًا من التورط في أزمات إقليمية تهدد بتقويض الوضع الهش للغاية في البلاد، محذرًا من أن المخاطر التي يواجهها اليمن كبيرة للغاية.
وقال أمام اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في اليمن عقدت الأربعاء، : "يجب حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر، ويجب ألا تصبح البنية التحتية المدنية هدفا للصراع".
وأعرب عن القلق البالغ إزاء التصعيد في البحر الأحمر، مع شن الحوثيين هجمات على سفينتين تجاريتين في وقت سابق من هذا الأسبوع، مما أسفر عن خسائر في الأرواح وإصابات بين المدنيين، بالإضافة إلى احتمال وقوع أضرار بيئية، مشيرا إلى أن هذه كانت أول هجمات على سفن تجارية منذ أكثر من سبعة أشهر.
ارتفاع تكلفة التامين البحري
الى ذلك افادت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن كلفة تأمين السفن المارة عبر البحر الأحمر شهدت ارتفاعًا غير مسبوق منذ استئناف عصابة الحوثي هجماتها على السفن التجارية، ما يهدد بتعطيل سلاسل الإمداد العالمية ورفع أسعار السلع، لا سيما النفط.
ونقلت الصحيفة عن شركة "مارش ماكلينان"، وهي أكبر وسيط تأمين في العالم، أن أقساط التأمين على مخاطر الحرب في الممر المائي الحيوي بين أفريقيا وآسيا، قفزت إلى ما يصل إلى 1% من القيمة الإجمالية للسفينة، مقارنة بحد أقصى بلغ 0.4% فقط قبل هجوم الحوثيين الأخير الأحد الماضي على سفينة يونانية.
ووفقًا لرئيس قسم الشحن البحري في الشركة، ماركوس بيكر، فإن تغطية سفينة بقيمة 100 مليون دولار كانت تكلّف نحو 300 ألف دولار للرحلة الواحدة، أما الآن فقد تجاوزت المليون دولار.
وصرّح بيكر بأن “ديناميكيات أسعار تأمين الشحن أصبحت أغرب مما رأيته من قبل”، محذرًا من أن استمرار حركة الملاحة في الممر البحري وسط هذا التصعيد سيؤدي إلى ارتفاع إضافي في تكاليف التأمين، وقد يدفع شركات الشحن إلى الالتفاف مجددًا حول رأس الرجاء الصالح.
وأكد أن “ثمة تصعيدًا سريعًا للغاية في نشاط الحوثيين”، في إشارة إلى عودة العصابة الايرانية لاستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة في استهداف السفن، وهو ما قد يؤدي إلى تعطيل مرور البضائع ورفع أسعار الوقود عالميًا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news