بعد اعتقال القيادي الحوثي اليزيدي بالمهرة.. هل تقود العملية الى انهاء حالة التخادم بين الاخوان والعصابة الايرانية؟

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 174 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
بعد اعتقال القيادي الحوثي اليزيدي بالمهرة.. هل تقود العملية الى انهاء حالة التخادم بين الاخوان والعصابة الايرانية؟

بعد اعتقال القيادي الحوثي اليزيدي بالمهرة.. هل تقود العملية الى انهاء حالة التخادم بين الاخوان والعصابة الايرانية؟

في عملية وصفت بالنوعية والمتأخرة، تمكنت الاجهزة الامنية في محافظة المهرة "شرقي البلاد" اليوم الثلاثاء، من اعتقال احد ابرز قيادات عصابة الحوثي الايراتية المدعو المدعو محمد احمد علي الزايد، العملية قادت الى مواجهات مع عناصر مسلحة حاولت تحرير الرجل.

وفتحت المواجهات التي دارت عقب اعتقال اليزيدي، مع مسلحين يعتقد انهم يتبعون عصابة الحوثي، او ينتمون الى جهات تابعة لحزب الاصلاح "الاخوان" المتخادمة مع الحوثيين متواجدة في المهرة، فتحت العديد من التساؤلات حول حجم التخادم بين الجماعتين والجهات الداعمة لها في المحافظة الواقعة على حدود سلطنة عمان وتنتشر فيها قوات سعودية كبيرة.

بيان الجهات الامنية بالمهرة

سنبدأ تقريرنا من بيان اللجنة الامنية بالمهرة، والتي قالت فيه، أن الأجهزة المختصة بمنفذ صرفيت الحدودي أوقفت مساء أمس الإثنين الموافق 7 يوليو 2025م، احد العناصر القيادية في صفوف عصابة الحوثي الارهابية المطلوبة للسلطات الامنية، وذلك أثناء محاولته مغادرة البلاد الى سلطنة عمان.

واشارت الى أن، الاجهزة المعنية اوقفت المدعو محمد احمد علي الزايدي، الذي يحمل جوازًا دبلوماسيا، صادرا عن الحوثيين في صنعاء بوصفه "ضابطا في القوات المسلحة".

واوضحت أنه بالتزامن مع ايقاف المذكور، تم رصد طقم مسلح تابع له يتمركز خارج المنفذ، الأمر الذي استدعى رفع الجاهزية الأمنية وتعزيز الحراسات، واتخاذ التدابير الاحترازية لضمان أمن المنفذ وسلامة حركة العبور.

وخسب البيان، فقد تحركت قوة عسكرية  من مدينة الغيضة باتجاه مديرية حوف لتعزيز المهمة الأمنية،" قبل ان تتعرض في منطقة "دمقوت لكمين غادر نفذته عناصر مسلحة خارجة عن النظام والقانون، ما أسفر عن استشهاد العقيد عبدالله زايد، قائد كتيبة الدبابات باللواء 137 مشاه، وإصابة اثنين آخرين من أفراد القوة.

واكد البيان، استمرار تعقب وملاحقة العناصر المتورطة  في الهجوم الارهابي، وردع كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار، والسكينة العامة في محافظة المهرة.

واكدت اللجنة، ان المدعو الزايدي لا يزال قيد الاحتجاز لدى اجهزة الامن في منفذ صرفيت تمهيدا لتسليمه الى الجهات المعنية، واستكمال الإجراءات وفقا للقانون.

اجتماع طارئ

ولاهمية وحجم الواقعة، عقد اجتماع طارئ ضم رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ورئيس اللجنة الامنية وزير الدفاع محسن الداعري، و قيادة السلطة المحلية في محافظة المهرة، لمناقشة المستجدات الأمنية والعسكرية، أعقاب اعتقال القيادي الحوثي البارز محمد أحمد علي الزايدي على الحدود مع سلطنة عمان.

ورغم عدم تطرق الخبر المنشور في وكالة سبأ الرسمية الى ما دار في الاجتماع بشان العملية، كما هو عادة الجهات الاعلامية الرسمية،الا انها اكتفت بالاشارة الى ان الاجتماع اكد أهمية دور الأجهزة الأمنية والعسكرية في مكافحة التهريب، خصوصاً الأسلحة الإيرانية المهربة إلى الحوثيين.

من هو القيادي الحوثي النعاقل؟

يعد القيادي الحوثي المعتقل،  من قبل الاحهزة الامنية في محافظة المهرة المدعو محمد أحمد علي الزايدي، من أهم قيادات عصابة ايران في اليمن.

والى جانب شغله منصب عضو المكتب السياسي للعصابة الارهابية، فانه المسؤول الاول والمشرف عن عمليات تهريب الاسلحة والمخدرات والممنوعات وكل ما هو قادم من ايران عبر سلطنة عمان الى مناطق الحوثيين.

كما يعد اليزيدي من اخطر قيادات الاجهزة الامنية والاستخباراتية الحوثية، حيث كان احد المسؤولين عن الاغتيالات والتصفيات لمعارضي العصابة.

ينتمي اليزيدي الى قبائل خولان الطيال في صنعاء، واحد العقائدين في صفوف الحوثيين، لديه علاقات مع قبائل عدة تتمركز في طرق التهريب التي تربط المهرة بمناطق الحوثيين، لذا استغلها في تنفيذ مهامه المتمثلة باشرافه وداراته لعمليات التهريب الداخلية.

صرفيت .. منفذ آمن للحوثيين

تمكنت عصابة الحوثي من خلال تخادمها مع حزب الاصلاح "الاخوان" من استغلال توغل الاخيرين في أجهزة الحكومة الشرعية المختلفة خاصة الامنية والعسكرية لتنفيذ العديد من المهام التي تخدم مشروعها والاجندة الايرانية في اليمن والمنطقة.

ومن ذلك ايجاد منفذ بري ومنافذ بحرية في مناطق الشرعية لتجعلها مم ممرات آمنة لكل ما هو قادم لها من ايران، ومن تلك المنافذ " منفذ صرفيت" الحدودي مع سلطنة عمان بالمهرة.

وبالنظر الى التقارير الامنية في المهرة نجد انه تظم العديد من عمليات التهريب التي افشلتها خلال السنوات التي تلت انقلاب الحوثيين، ومعظمها تتعلق بتهريب اسلحة او معدات تتعلق بالعمليات العسكرية كالمسيرات والذخائر او شحنات مخدرة وكلها قادهة من ايران عبر منافذ المهرة بالتحديد.

والى جانب عمليات التهريب القادمة من ايران استغلت عصابة الحوثي تلك المنافذ في تهريب قيادات وعناصر تابعة لها واخرى ايرانية ومن حزب الله او اجنبية من عناصر القاعدة، من والى مناطقها وخارج اليمن، والتي منها محاولة تهريب اليزيدي الحالية، وهو يحمل وثائق سرية تخدم مشروعها واهداف واجندة ايران بالمنطقة.

الاخوان وطرق تهريب الحوثيين

في الوقت التي تستغل ايران مرتزقة اجانب وتخادمها مع تنظيم القاعدة في الصومال واليمن، وعناصر عمانية في تنفيذ عمليات تهريب اسلحة ومخدرات وممنوعات ومعدات محظورة الى حانب تهريب البشر، خارجيا، استغلت تخادمها مع جماعة الاخوان المسلمين الارهابية خاصة ذراعها في اليمن حزب الاصلاح لتأمين طرق تهريب داخل اليمن.

وبالعودة الى واقعة المهرة اليوم واعتقال اليزيدي، وما تلاها من اشتباكات وتوترات مسلحة، تؤكد حقيقة ذلك التخادم بل وتكشف مرحلة جديدة وفصل جديد منها والمتمثل بحمل السلاح في وجه الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية لخدمة ايران ووكلائها الحوثيين.

فالحديث عن تحرك طقم مسلح بعد قوات الامن التي اعتقلت اليزيدي في مديرية حوف شرق المهرة، وانتشار مسلحين معززين باسلخة متوسطة ورشاشة في تباب وفي مناطق متفرقة على طول الطريق الرابط بين مدينة الغيظة عاصمة المهرة، ومديرية حوف، يشكل خطرا محدقا فيما يتعلق بحجم التخادم بين تلك الجماعات ، ويخفي ورئه اسرار عن طبيعة المواد الايراتية المهربة للحوثيين، ونوعية الاشخاص الذين يتم تهريبهم بالاتجاهين.

كما كشفت طريقة القبض على القيادي الحوثي الذي كان متخفيا في ثلاجة اسماك كانت على متن شاحنة، عن طبيعة ونوع الطرق المستخدمة في عمليات التهريب، والتي تؤكد ايضا وجود تمركزات وعناصر عدة منتشرة في مناطق الشرعية تعمل لصالح الحوثيين.

هل سنشهد عمليات تطهير؟

وعقب العملية وكل ما رافقها من وقائع واستنتاجات، يبقى السؤال الاهم لدى الجميع، هل ستقود العملية الى بداية جديدة للشرعية والتحالف في التعامل مع بعض الكيانات والدول المتخادمة مع ايران وذراعها الحوثية المصنفة ارهابية.

يعتقد مراقبون ان هذه فرصة سانحة للشرعية وحلافائها لمراجعة واصلاح العديد من الاختلالات التي تشهدها بعض المناطق التي تنتشر فيها مكونات مشبوهة، فضلا لاعادة ضبط عمليات المنافذ الحدودية بما فيها الايرادات التي يتم نهبها وتمويل مثل تلك العمليات.

ويرى العديد ان هذه فرصة سانحة لضبط الاوضاع في المحافظات المحررة التي تمر عبرها طرق تهريب الحوثيين خاصة مأرب وحضرموت، وتقييم العلاقة مع جماعة الاخوان التي تؤكد كل الشواهد والوثائق انها متورطة وتعمل لخدمة الحوثيين وايران.

اخيرا.. يبقى السؤال الاهم هل ستكون هذه الواقعة بداية لتترايب الجبهة الداخلية في مناطق الشرعية تقود لاستكمال التحرير ، خاصة انها سفكت دماء عسكرية وامنية فيها؟


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

ترامب يهين زعيم دولة عربية ويمسح بكرامته الأرض

المشهد اليمني | 1066 قراءة 

حشود عسكرية موالية للحوثي تتقدم نحو المهرة وقوات الانتقالي تتحرك والجيش يدفع بتعزيزات إلى شحن

المشهد اليمني | 891 قراءة 

بالاسماء: سقوط رؤوس الأفعى في المهرة.. القبض على أبرز أذرع الحريزي والحوثي بدعم عُماني

نافذة اليمن | 714 قراءة 

عاجل: زحف عسكري كبير صوب المهرة

كريتر سكاي | 651 قراءة 

ضربات بعمق الحوثيين: هل بدأت المعركة الحقيقية؟ عمان تنسحب والحديدة على وشك السقوط

نافذة اليمن | 600 قراءة 

هل بدأت أوراق الجماعة تتساقط؟.. الكشف عن انشقاق مسؤول بارز عن الحوثيين ووصوله إلى القاهرة.. الاسم والصورة

يني يمن | 442 قراءة 

ضربات بعمق الحو..ثيين: هل بدأت المعركة الحقيقية؟ عمان تنسحب والحديدة على وشك السقوط

صوت العاصمة | 421 قراءة 

اعتقال جلال الرويشان.. تفكك داخلي يضرب الحوثيين في صنعاء

جهينة يمن | 409 قراءة 

فرار قيادي حوثي بارز إلى القاهرة بعد خلافات حادة مع قيادات الجماعة

العرش نيوز | 296 قراءة 

الانتقالي يعلن موقفه من اعتقال الزايدي رسميا

كريتر سكاي | 286 قراءة