يستعد مجلس الأمن الدولي لعقد جلسته الدورية اليوم، لمناقشة تطورات الملف اليمني، في ظل تصاعد التوتر الإقليمي الناتج عن استئناف مليشيا الحوثي لهجماتها البحرية واستمرار ضرباتها باتجاه إسرائيل، ما يُنذر بتقويض الجهود الأممية لإحياء مسار السلام المتوقف منذ عامين.
ومن المقرر أن تبدأ الجلسة عند الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت نيويورك (الخامسة مساءً بتوقيت اليمن)، حيث تُفتتح بجلسة علنية يعقبها اجتماع مغلق، يُخصص لبحث مستجدات الأوضاع السياسية والعسكرية والإنسانية في اليمن، مع ازدياد تعقيدات الأزمة على مختلف الأصعدة.
وسيتولى كل من المبعوث الأممي إلى اليمن، هانز غروندبرغ، وممثل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، تقديم إحاطة شاملة أمام أعضاء المجلس، تشمل التصعيد البحري الأخير الذي تسبب في غرق سفينة تجارية ومقتل وإصابة عدد من طاقم سفينة أخرى، وهو ما تعتبره الأمم المتحدة تهديداً مباشراً للاستقرار الإقليمي وحرية الملاحة الدولية.
وسيُركّز الاجتماع المغلق على تقييم تداعيات الهجمات الحوثية المتكررة، وانعكاساتها على الأمن الإقليمي والوضع الإنساني المتدهور، إلى جانب مناقشة فرص إعادة إطلاق المفاوضات نحو وقف شامل لإطلاق النار وتسوية سياسية برعاية الأمم المتحدة.
كما سيناقش المجلس التدهور المتواصل في الوضع الإنساني، خاصة مع تراجع التمويل الإنساني، حيث تظهر أحدث البيانات أن نحو 49% من سكان اليمن يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي، وسط تحذيرات من عودة خطر المجاعة في بعض المناطق للمرة الأولى منذ عام 2022.
ومن المتوقع أيضاً أن يتطرق المجلس إلى مسألة تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، والتي تنتهي الأسبوع المقبل، إضافة إلى استمرار احتجاز مليشيا الحوثي لموظفين أمميين وعاملين في منظمات محلية ودولية، وسط دعوات متكررة للإفراج الفوري وغير المشروط عنهم، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المدنيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news