شهد محيط المعهد التقني الصناعي بالمعلا، بالعاصمة عدن، توتراً حاداً اليوم الثلاثاء، إثر إغلاق موظفي وأكاديميي كلية الحاسوب وتقنية المعلومات بجامعة عدن البوابة الرئيسية للمبنى، في خطوة تصعيدية وصفت بأنها غير قانونية، في ظل نزاع متجدد حول ملكية المبنى.
ويعود النزاع إلى اتفاق سابق بين كلية الحاسوب ومكتب التعليم الفني والتدريب المهني بالعاصمة عدن، يقضي باستخدام المبنى مؤقتًا مع التزام مالي وصيانة، إلا أن جامعة عدن انحرفت لاحقًا عن الاتفاق وطالبت بملكية المبنى بشكل أحادي، بحسب مصادر مطلعة.
من جهته، أكّد مكتب التعليم الفني ملكيته القانونية للمبنى ضمن أصول المعهد، واعتبر محاولة الجامعة السيطرة على المبنى ممارسات "بلطجة مؤسسية" مخالفة للقانون، مستندًا إلى وثائق رسمية سبق نشرها.
وأدى إغلاق البوابة إلى منع دخول الطلاب والعاملين، وسط تهديدات بإغلاق المعهد نهائيًا، ما أثار غضبًا واسعًا بين الطلاب وأولياء الأمور، ودعوات لتدخل عاجل من السلطات المختصة.
وأصدر مكتب التعليم الفني بيانًا رسمياً أدان فيه الإغلاق التعسفي وحمّل جامعة عدن المسؤولية القانونية والأخلاقية، داعياً محافظ عدن أحمد حامد لملس ووزير التعليم العالي الدكتور خالد الوصابي للتدخل الفوري لحماية المؤسسات التعليمية ووقف تجاوزات كلية الحاسوب.
ويُعد المعهد التقني الصناعي بالمعلا من أقدم مراكز التعليم المهني في عدن، ويخدم مئات الطلاب، ويعكس النزاع أزمة أوسع في التداخل الإداري بين وزارتي التعليم العالي والتعليم الفني، وفق مختصين يدعون إلى تنظيم العلاقة بينهما لضمان استقلالية كل قطاع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news