قالت الولايات المتحدة الأمريكية إن الهجوم الذي شنته جماعة الحوثي على سفينة تجارية في البحر الأحمر خلّف قتلى وجرحى بين أفراد طاقمها المدني، ووصفت الحادث بأنه الأعنف من نوعه حتى الآن في هذه المنطقة البحرية الحيوية.
جاء ذلك في بيان شديد اللهجة أصدرته السفارة الأمريكية لدى اليمن، أكدت فيه أن السفينة "إترنيتي سي" تعرضت لهجوم مباشر أسفر عن خسائر بشرية جسيمة، معتبرة أن ما حدث يُجسد مجددًا استخفاف الحوثيين بالحياة البشرية وتهديدهم المتكرر لحرية الملاحة الدولية.
وأضافت السفارة أن القتل المتعمد للبحّارة المدنيين يفضح الوجه الحقيقي للجماعة، مشيرة إلى أن هذه الأعمال العدوانية لن تؤدي سوى إلى تعميق عزلة الحوثيين الدولية وتصعيد التوتر في المنطقة.
وأوضحت السفارة أن الهجمات المتواصلة لا تضر فقط بأطقم السفن، بل تهدد أيضًا انسياب السلع الأساسية، بما في ذلك المساعدات الإنسانية، وهو ما قد يزيد من معاناة الشعب اليمني الذي يواجه بالفعل أوضاعًا إنسانية قاسية.
في السياق ذاته، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أن السفينة المستهدفة تعرّضت لهجوم بخمس قذائف صاروخية أُطلقت من مركب صغير غرب مدينة الحديدة، وهو ما يؤكد تصاعد مستوى التهديد في ممر بحري يعد من أهم شرايين التجارة العالمية.
الهيئة أوضحت أن الهجوم ليس الأول من نوعه، إذ سُجل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية حادث مشابه، استُهدفت خلاله سفينة أخرى على بُعد 51 ميلًا بحريًا جنوب غرب الحديدة، وأُطلقت تجاهها نيران من قوارب صغيرة مزودة بأسلحة خفيفة وقنابل ذاتية الدفع.
وفي ختام البيان، شددت السفارة الأمريكية على التزام بلادها بدعم السلام والاستقرار والمساءلة في المنطقة، في رسالة تؤكد أن الاعتداءات المتكررة على الملاحة لن تمر دون تبعات سياسية وأمنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news