أكدت منظمة الهجرة الدولية زيادة عدد الأسر اليمنية النازحة داخليًّا بنسبة 47% خلال الأسبوع الماضي
.
وأوضحت المنظمة أنها تتبعت نزوح 47 أسرة (182 فردًا) على الأقل في محافظات متعددة، أبرزها مأرب وتعز والحديدة
.
ووفقًا لتقرير المنظمة، فإنّ الأسباب الأمنية والعسكرية المرتبطة بالنزاع الدائر في البلاد هي الدافع الرئيسي للنزوح
.
شكّلت 45% من حالات النزوح خلال الفترة المذكورة، تلتها الأسباب الاقتصادية بنسبة 34%، والكوارث الطبيعية بنسبة 21
%.
وجاءت محافظة مأرب في صدارة المحافظات المستضيفة للنازحين خلال الأسبوع، باستقبالها 21 أسرة، تليها تعز بـ19 أسرة، ثم الحديدة بـ7 أسر
.
ولم تُسجّل أيّ حالات عودة خلال هذه الفترة
.
وبحسب التقرير، بلغ العدد التراكمي للأسر التي تعرّضت للنزوح منذ بداية العام وحتى 5 يوليو 2025 ما مجموعه 1,459 أسرة (8,754 فردًا)، في حين لا تزال الاحتياجات الإنسانية الأساسية تمثّل تحدّيًا كبيرًا، حيث أشار التقرير إلى أن 43% من الأسر النازحة بحاجة إلى دعم مالي، و34% إلى مأوى، بينما تحتاج 19% إلى مساعدات غذائية
.
وتأتي هذه التطورات في ظلّ استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد، وسط محدودية الوصول الإنساني وتدهور الخدمات الأساسية في مناطق النزوح
.
كما كشفت المنظمة الدولية للهجرة أن تغيّر المناخ أصبح أحد المحرّكات الرئيسية للنزوح الداخلي في اليمن
.
وأكّد تقرير حديث للمنظمة أن الظواهر البيئية الحادّة، مثل الجفاف والفيضانات، أدّت إلى تهجير آلاف الأسر سنويًّا، وسط ضعف البنية التحتية وغياب السياسات البيئية الشاملة
.
وأشار التقرير إلى أن شحّ المياه وتدهور الأراضي الزراعية قد دفعا كثيرًا من المجتمعات الزراعية إلى الهجرة نحو المناطق الحضرية، في ظلّ تراجع الإنتاج الزراعي وتزايد انعدام الأمن الغذائي
.
وبيّن التقرير أن المقابلات مع السكان المحليين أبرزت أن بعض الأسر اضطُرّت إلى تقليص استهلاكها اليومي من المياه والغذاء نتيجة الجفاف الشديد
.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news