كشف تقرير صادر عن شركة “لويدز ليست إنتليجنس” البريطانية، والمتخصصة في شؤون الشحن والملاحة، أن جماعة الحوثي تستخدم الخزان العائم “يمن” كبديل عن خزان “صافر” في عمليات تهريب غير قانونية للنفط الخام، وذلك بالتعاون مع ناقلة نفط إيرانية يُعتقد أنها تعمل لصالح الجماعة.
وبحسب التقرير، اقتربت الناقلة الإيرانية المشبوهة “سيستر 1” في 8 يونيو 2025 من خزان “يمن”، الراسي قبالة ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة، في عملية يُرجح أنها تهدف إلى تحميل شحنات نفط بعيداً عن أعين الرقابة الدولية والحكومة الشرعية.
ويأتي هذا التطور بعد أن تم تفريغ خزان “صافر” المتهالك في أغسطس 2023 بإشراف أممي، لتجنب كارثة بيئية محتملة. لكن التقرير يشير إلى أن الحوثيين استغلوا الخزان البديل في تهريب النفط وتكريره بطرق بدائية داخل مناطق سيطرتهم، ثم بيعه في السوق المحلية.
ووفقاً لمصادر ملاحية ومحلية نقلت عنها “لويدز ليست”، فإن كميات النفط المهربة خضعت لعمليات تكرير غير نظامية، أدت إلى أضرار واسعة في المركبات والمولدات، فيما أُطلق عليه محلياً اسم “فضيحة النفط المغشوش”.
وتُعد هذه الممارسات انتهاكاً واضحاً للاتفاق الذي أُبرم برعاية الأمم المتحدة بشأن خزان “صافر”، وخرقاً للقوانين البحرية الدولية، في وقت تتزايد فيه مؤشرات توسع شبكة تهريب النفط التي يديرها الحوثيون، بدعم مباشر من إيران.
وكانت منصة “يوب يوب” المتخصصة في التحقق من المعلومات قد وثّقت في تقارير سابقة ضلوع الجماعة في تهريب وتكرير النفط الخام من خزان “يمن”، وبيعه في السوق السوداء، ما يشكل تهديداً متصاعداً لأمن الطاقة والاستقرار البيئي في اليمن والمنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news