القُبح الإجتماعي في اليمن

     
المنتصف نت             عدد المشاهدات : 84 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
 القُبح الإجتماعي في اليمن

القُبح الإجتماعي في اليمن

قبل 5 دقيقة

الحرب والاختلاف الحاصل في وطننا الحبيب، اليمن، أخرج كلّ اللؤم والحقد لدى البعض، حتى صار الموتى مادة دسمة للشماتة، ونصّب الأحياء أنفسهم ملوكًا وقضاة ووقودًا للفرقة والشتات

.

يُجرّ الميت إلى ساحة التواصل الاجتماعي، وتبدأ مساحات التنكيل والاتهامات، دون التفريق بين الاختلاف والانتقام الذي يُظهره البعض تجاه المتوفي، الذي أسكت الموت صوته وأنهى حياته.

لم يعد لدى البعض تلك القلوب الحزينة، ولا العيون الدامعة، بل أضحت طرق العزاء تمتلئ بالكراهية والتخوين، بدلًا من الوقوف في مواكب التشييع، كما عُرف عن اليمنيين، بأن اختلافاتهم مهما كانت، فإن للموت حرمته، وللميت حق الترحم، وترك ما عمله بين يدي خالقه.

أصبحنا في مجتمع يكون فيه الوفاء إدانة، والمشاعر الحزينة تهمة تطال كل من يُظهر حزنه ويؤدي واجب العزاء لأحدهم.

لم يعد للإنسانية وجود، ولا للدين موطئ، ولا للقبيلة حُكم. وأصبحنا نعيش في وطن يسوده الصراع ويُفتّته الاختلاف.

لم يعد للنسيج الاجتماعي أي ترابط في اليمن كما كنا نتفاخر به، بل أصبح القُبح الاجتماعي هو من يتسيّد الموقف والأوضاع.

سياسة الكراهية سائدة، لتُغرّبنا عن موطننا، وتُواصل الانحدار المجتمعي.

اتركوهم يموتون.. اتركوهم يعزّون .. اتركوهم يحزنون..

اتركوهم يفرحون..

ماذا فعلوا بكم؟ ألا تخجلون؟ أليس فيكم قليل من الخجل وأناملكم تُسطّر كل البؤس والحقد والغَبن والكراهية ضد ميت، له مواقفه، أو حياته، أو حتى كلماته؟..

اتركونا نتّصل ونعزّي أقاربنا، مهما كانت توجّهاتهم وانتماءاتهم..

اتركونا نزور ونتفقد ما تبقّى لنا من أقارب وأصدقاء.

لم يعد للدين مكان بينهم، ولا للعُرف القبلي ثقله وحُجّته،

ولا للنسيج الاجتماعي بقاء.

أصبحنا نعيش في شرخ اجتماعي ممنهج، ممنوع فيه أن يرثي الأخ أخاه، أو يزوره، أو يشيّعه،

ممنوع على القريب أن يترحم على قريبه، وممنوع على الصديق أن يؤدي الواجب مع صديقه.

أقولها لكم، حتى الأعداء يؤدّون الواجب مع أعدائهم.

في الدين، هناك حرمة للميت، وفي العرف، هناك تقدير للميت، وفي القانون، هناك ضوابط تحترم الميت، وفي المجتمع، الميت له حقه.

ولكن ماذا بعد؟ وماذا يحدث في يمننا؟

شماتة بالميت، تعزير به بعد موته!

أوقفوا هذا الانحدار.

واتركوا للناس إنسانيتهم، دعوا لهم لحظات الوفاء الأخيرة.

الميت لا يُحاكَم، والمصاب لا يُعاقَب، والدموع لا تُمنَع.

دعونا نودّع من نحب، دون أن نُتّهم.. دعونا نترحّم دون أن نُخوَّن.

فما نحن عليه، ليس من الدين، ولا من العرف، ولا من القيم.. إنه مجرد قُبح، لا أكثر.

نقلا من صفحة الكاتب بالفيس بوك


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الاشول: الاستخبارات السعودية تعتقل نائب مدير مكتب العليمي بتهمة كبرى.. الإسم والصورة

نافذة اليمن | 874 قراءة 

خطوة مفاجئة ...قرار قطري عاجل بعد استهداف إسرائيل لقيادات حماس في الدوحة "شاهد"

جهينة يمن | 758 قراءة 

عاجل:إيقاف رئيس الانتقالي عقب وصوله الى عدن

جهينة يمن | 679 قراءة 

تشييع المسؤول الأول عبدالملك الحوثي بسرية تامة في صعدة مع كبار الجماعة بعد ضربة إسرائيلية

نافذة اليمن | 523 قراءة 

قرارات صارمة تهز المشهد اليمني... وإحالة شخصيات بارزة للتحقيق

نيوز لاين | 378 قراءة 

اعلان لـ أفيخاي ادرعي عن اليمن (بيان)

جهينة يمن | 374 قراءة 

اغتيال قيادي أمني بعد استدراجه باستخدام قاصرتين

العين الثالثة | 346 قراءة 

ترقب يمني وخليجي لحدث من العيار الثقيل

كريتر سكاي | 304 قراءة 

”أطلق رصاصة في الهواء.. فقتلوه من الخلف!” – تفاصيل صادمة لجريمة قتل في عدن تُربك الأمن

المشهد اليمني | 293 قراءة 

وزير الدفاع يطير إلى جزيرة ميون السرية: ما الذي يُخبّأ في باب المندب؟..."زيارة مفاجئة تهزّ المشهد"

جهينة يمن | 271 قراءة