يثير اعتقال القيادي في ميليشيا الحوثي محمد أحمد الزيدي، في منفذ صرفيت الحدودي بمحافظة المهرة، موجة تساؤلات صادمة حول كيفية وصوله إلى هذا الموقع الحساس، رغم مروره عبر مناطق يفترض أنها محررة وتخضع لسيطرة الحكومة الشرعية، وتنتشر فيها أكثر من 500 نقطة تفتيش وأمن.
الزيدي، الذي يعد من أبرز أعضاء المكتب السياسي لجماعة الحوثي، أُلقي القبض عليه بعد اشتباكات مسلحة مع قوات الأمن في المنفذ، أسفرت عن مقتل ضابط وإصابة آخرين. وأكدت مصادر أمنية أن المتهم كان في مهمة خاصة، ويحمل وثائق وأجهزة حساسة، ما يشير إلى طبيعة خطيرة لتحركاته.
الحادثة أعادت إلى الواجهة تساؤلات ملحة حول أداء المنظومة الأمنية في المناطق المحررة، وسهولة تنقل عناصر حوثية عبر المحافظات دون اعتراض، وهو ما دفع نشطاء وقيادات محلية للمطالبة بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤولين عن تسهيل عبوره أو التغاضي عن مروره.
ويرى مراقبون أن هذا الحادث يعكس خللاً واضحاً في التنسيق الأمني بين الأجهزة المختلفة، ويستدعي إعادة تقييم شاملة للآليات المتبعة في ضبط المنافذ والطرق الرئيسية، لا سيما في المحافظات الحدودية.
وفيما ينتظر الشارع اليمني توضيحات رسمية حول ملابسات ما جرى، تتزايد الدعوات لاتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه الاختراقات، التي قد تكون لها تداعيات أمنية خطيرة على البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news