#عقب مشاركتهم الهزيلة في حرب ال12 يوما ، قرر الحوثيون مواصلة هجماتهم الصاروخية ضد العمق الإسرائيلي حتى بعد اعلان وقف اطلاق النار بين طهران وتل ابيب ، وهو ما حصل في ثلاث مناسبات ( 28 يونيو ، 1 يوليو ، و6 يوليو) .
اكتفت تل ابيب بالرد كلاميا على هجمات الحوثي الصاروخية ، لكن المتغير الجديد يوم 6 يوليو كان عودة الهجمات الى البحر الأحمر مجددا و استهداف سفينة تجارية تعود ملكيتها لشركة يونانية لكن يبدو ان لديها صلات باسرائيل بحسب ما المحت شركة أمبري للامن البحري.
# تجنبت جماعة الحوثي الإعلان فورا عن مسؤوليتها ، حيث تفضل دائما التزام نوع من الغموض عند الاقدام على نمط تصعيدي جديد الى حين اختبار ردود الأفعال. قبل ان تتبناه صراحة عصر اليوم.
إسرائيل من جانبها حرصت على اظهار رد فعل قوي وسريع ، وقررت استهداف الحديدة بأكثر من خمسين صاروخ وقنبلة ، لكن رد تل ابيب كان يتوخى تحقيق الصخب اكثر من تحقيق الفاعلية لاسيما وانه لم يغادر بنك الأهداف المستهلك منذ اشهر.
# اخر عملية حوثية استهدفت سفينة تجارية في البحر الاحمر كانت في 18 نوفمبر 2024 ، و منذ ذلك الحين شهدت المنطقة ترتيبات جزئية لخفض التصعيد كان من بينها: وقف استهداف الملاحة التجارية في البحر الأحمر و تثبيت وقف اطلاق النار في لبنان.
ولعلها ليست مصادفة ان يستأنف الحوثيون نشاطهم المزعزع للملاحة في البحر الأحمر بالتزامن مع اشتداد الضغوط السياسية و الأمنية على حزب الله في لبنان.
# على مدار اليومين الماضيين اعادت طهران تعبئة حلفائها الاقليمين نحو سياسة تصعيدية ، وهي تسعى من وراء ذلك الى تحقيق هدفين:
أولا تحسين موقفها التفاوضي قبل انعقاد أي لقاء محتمل بين عراقجي و ويتكوف ، لذا فان طهران اعادت ربط ورقة نزع سلاح حزب الله و ورقة امن الملاحة في البحر الأحمر ، بملف المفاوضات النووية.
ثانيا تريد ايران ان تثبت جاهزيتها لخوض جولة صراع عسكري من خلال تنشيط وكلائها الذين غابوا عن المشهد في يونيو الماضي بسبب امتلاك تل ابيب لعنصر المفاجأة.
# من خلال تنشيط الحوثيين في البحر الأحمر ، تؤكد طهران جديتها في اغلاق المضائق المائية (هرمز ، باب المندب، السويس)، وهو ما تجنبته خلال حرب ال12 يوما. ويأتي هذا التحرك متناغما مع تأكيد الحرس الثوري بأن رده القادم سوف يكون بلا ضوابط في حال هوجمت ايران مرة أخرى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news