استنكر عدد كبير من الرياضيين في العاصمة عدن إعلان وزير الشباب والرياضة "نايف صالح البكري" دعمه للبطولة التنشيطية لفتيات الكرة الطائرة، التي انطلقت صباح اليوم الإثنين، في الصالة الرياضية المغلقة بمديرية الشيخ عثمان.
وكان المكتب الإعلامي لديوان وزارة الشباب والرياضة، نشر اليوم الإثنين، خبرا مفاده دعم الوزير البكري البطولة التنشيطية لفتيات الكرة الطائرة بالعاصمة عدن بـ مليون ريال.
خبر إعلان دعم الوزير لبطولة فتيات الكرة الطائرة أثار غضب غضب الوسط الرياضي، كونه جاء في وقت تعيش فيه أندية العاصمة عدن ومعظم أندية المحافظات اليمنية المحررة، بدون مخصصات مالية لأكثر من عامين وتحديدا منذ منتصف عام 2023م.
كما أثار هذا الخبر سخرية شخصيات رياضية عملاقة، فضلا عن مدربين ولاعبين ورؤساء أندية، موضحين بأن هذا الإعلان يؤكد هوشلية قيادة الوزارة ومسار عملها لا يتماشى مع الوضع الرياضي في البلاد، مؤكدين في ذات السياق ان خير إعلان الوزير البكري دعمه لبطولة فتيات الكرة الطائرة لا يهدف سوى لشيء واحد فقط، وهو الظهور الإعلامي في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
وعبّر عدد من الناشطين والإعلاميين الرياضيين عن غضبهم، مطالبين الجهات الحكومية المختصة بالشأن الرياضي ممثلة بوزارة الشباب والرياضة وقطاعتها التي باتت غائبة تماما، بالوقوف مع الأندية الرياضية العدنية على وجه الخصوص، داعيين قيادة الوزارة للخروج ببيان رسمي يوضح أهم الأسباب التي أدت إلى تأخير صرف المخصصات المالية للأندية الرياضية.
وبهذا الشأن قال ناشط رياضي في مواقع التواصل الاجتماعي، يدعى صالح محمد صالح، في معرض رده، على سؤالنا الذي جاء على النحو
متى يتم النظر لملف مخصصات الأندية العدنية؟ قولوا لنا متى؟، :"
الحديث عن الإيرادات الضخمة للصندوق بات أمرًا مكشوفًا ولا يمكن تغطيته فقد أصبح معروفًا أن الصندوق يحقق عوائد مالية عالية لكنها لا تنعكس أبدًا على الميدان الرياضي أو على واقع الأندية التي تكافح للبقاء بمواردها الشحيحة وعطاءات إداراتها المحدودة".
مؤكدا في ذات السياق، إن استمرار تجاهل الأندية وعدم الالتزام بصرف المخصصات السنوية يفتح الباب واسعًا أمام تساؤلات مشروعة عن مصير تلك الإيرادات وأسباب غياب الشفافية في إدارتها وصرفها.
وأضاف:" أندية المحافظات المحررة لا تطلب من الوزير سوى ما هو حق مستحق قانونًا وماليًا وإنسانيًا وهي رسالة لكل الجهات الرقابية والداعمة أن تتحمل مسؤولياتها وأن تدرك أن الأندية لا يمكن أن تصمد طويلاً دون دعم حقيقي منتظم لأن الرياضة ليست ترفًا بل حاجة مجتمعية ووسيلة استقرار ونهوض وتنمية".
ووفقا لما أورده الناشطين في تعليقاتهم الكثيرة على سؤالنا، فإن السؤال الذي يبقى يحوم الشارع الرياضي، متى تنظر وزارة الشباب والرياضة إلى ملف مخصصات أندية عدن وباقي الأندية في المحافظات اليمنية المحررة؟، والذي أصبح هذا السؤال متداولا في جميع مجالس الرياضيين في مختلف مديريات العاصمة عدن.
الجدير بالذكر ان احد قادة قطاعات وزارة الشباب والرياضة، عبّر عن استغرابه من توقف نشاط الوزارة في عدن، في الوقت الذي تحرك نشاط وزارة صنعاء غير معترف بها الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مبديا ارتياحه من سؤالنا المطروح أعلاه، حيث علق قائلا:" كلام جميل في محله نستغرب الجميع للأسف لم يفتحو هذا المواضيع".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news