آ
آ شنت مقاتلات إسرائيلية سلسلة غارات مكثفة استهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثي في مناطق مختلفة بمحافظة الحديدة غرب اليمن، ضمن تصعيد غير مسبوق في سياق المواجهة بين الطرفين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الغارات طالت موانئ الحديدة، رأس عيسى، الصليف، ومحطة كهرباء رأس كثيب، مؤكداً تنفيذها ردًا على هجمات الحوثيين بالطائرات المسيرة والصواريخ تجاه إسرائيل.
ووفق بيان للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، شاركت عشرات الطائرات في القصف، وتم إلقاء 53 قنبلة على أهداف حوثية، بينها السفينة التجارية "غالاكسي ليدر" التي كانت الجماعة قد استولت عليها في نوفمبر 2023.
وأشار إلى أن الحوثيين حولوا السفينة إلى منصة مراقبة بحرية عبر تركيب نظام راداري يستخدم لتعقب السفن في المياه الدولية. الإعلام الإسرائيلي أفاد بأن السفينة أغرقت بالكامل خلال العملية، بينما لم ترد أنباء مؤكدة من صنعاء حول الخسائر البشرية أو المادية حتى لحظة النشر.
وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت سابقاً أن السفينة "غالاكسي ليدر" تابعة لإسرائيل، وتم احتجازها ضمن حملة لمنع الملاحة التجارية المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، تضامناً مع قطاع غزة.
لكن إسرائيل نفت تبعيتها، وقالت إن ملكيتها تعود لشركة بريطانية وتديرها شركة يابانية.
كما وجّه الجيش الإسرائيلي تحذيراً عاجلاً، دعا فيه المدنيين والسفن إلى إخلاء مناطق الموانئ اليمنية المستهدفة فورًا، تحسباً لمزيد من الغارات.
في سياق متصل، تعرضت ناقلة البضائع "ماجيك سيز" لهجوم عنيف من قبل الحوثيين في البحر الأحمر، باستخدام ثمانية زوارق هجومية، أعقبها هجوم بوحدات بحرية مسيرة، ضمن سلسلة هجمات بلغت أكثر من 100 عملية منذ نوفمبر 2023، بحسب تقارير دولية.
وكانت تلك الهجمات قد تسببت في اضطراب واسع بحركة الشحن العالمية، وأجبرت شركات الملاحة على تغيير مساراتها. فيما ردّت الولايات المتحدة في وقت سابق بسلسلة من الضربات، قبل أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في مايو الماضي، وقف العمليات العسكرية الأميركية ضد الحوثيين، بعد تفاهمات مؤقتة.
ورغم هذا التوقف، هددت الجماعة في يونيو باستهداف السفن الأميركية مجددًا، في حال شاركت واشنطن في أي هجوم على إيران، وهو ما أعاد التصعيد إلى الواجهة بعد الضربة الأخيرة للمفاعلات النووية الإيرانية.
وأتس أب
طباعة
تويتر
فيس بوك
جوجل بلاس
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news