يمن ديلي نيوز
: كشفت معلومات أمنية حصل عليها “يمن ديلي نيوز” عن تورط لجنة شعبية تشكلت في محافظة أبين قبل نحو عام بهدف فتح طريق عقبة ثرة في تجنيد عشرات الشبان لصالح جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة المصنفين جماعات إرهابية.
تقع عقبة ثرة في محافظة البيضاء الخاضعة لجماعة الحوثي المصنفة إرهابية وتربط بين المحافظة ومحافظة أبين (جنوب اليمن)، حيث تجري جهود حالياً لفتحها بعد توقف ميناء الحديدة نتيجة الغارات الإسرائيلية والأمريكية خلال الشهرين الماضيين.
وفق المعلومات التي حصل عليها “يمن ديلي نيوز” فإن عمليات التجنيد جرت على مدى الأشهر الماضية، وتم تهريب المجندين تدريجياً عبر اللجنة الشعبية التي تشكلت في أبين إلى مناطق سيطرة الحوثيين، مستفيدين مما قيل إنها “جهود إنسانية تقوم بها اللجنة الشعبية التي تعمل من أجل فتح الطريق وتخفيف المعاناة الإنسانية”.
واليوم الأحد 6 يوليو/تموز، أعلنت جماعة الحوثي عن جاهزيتها لفتح طريق عقبة ثرة، وأنها بانتظار موافقة السلطات المحلية المعينة من الحكومة اليمنية في محافظة أبين، في خطوة قالت مصادر أمنية إنها محاولة للضغط من أجل تمرير مخطط لإقلاق المحافظة.
اللجنة الشعبية كبوابة
تعود بداية القصة إلى يونيو/حزيران 2024، حين زارت لجنة شعبية من محافظة أبين العاصمة صنعاء – الخاضعة لسيطرة الحوثيين – تحت لافتة مناقشة فتح الطريق.
ووفق التحقيقات التي أجرتها السلطات الأمنية مع من تم إلقاء القبض عليهم فإن الزيارة كانت في حقيقتها مدخلاً للتنسيق مع الحوثيين، وتهريب عشرات المجندين ممن تم إعدادهم وتجنيدهم للعمل مع تنظيم القاعدة ،ولصالح جماعة الحوثي.
وبحسب المصادر، كان من أبرز أعضاء اللجنة ،مهدي حسين الشنيني، الذي لعب دوراً محورياً في التنسيق مع الحوثيين، قبل أن يفر لاحقاً إلى محافظة البيضاء بعد كشف دوره.
إلى جانبه، حسين صالح علي معجم، الذي تم ضبطه قبل شهرين من قِبل قوات “درع الوطن” أثناء محاولته تهريب أسلحة لصالح الحوثيين.
شهادات وتحقيقات
التحقيقات الأولية مع “معجم” كشفت، وفق المصادر، عن شبكة تجنيد واسعة استهدفت شباباً من مديريتي لودر والوضيع بأبين، واستقطبت شخصيات محلية مؤثرة بهدف التسهيل اللوجستي.
ووفق اعترافات “معجم” قام الحوثيون بتجنيد أكثر من 200 شاب، نُقلوا أولاً إلى البيضاء، ومن ثم إلى معسكرات تدريب مغلقة في محافظة ذمار.
وتشير المصادر إلى أن الهدف من هذا التجنيد هو استخدام المجندين لاحقاً في تنفيذ مهام لصالح تنظيم القاعدة داخل محافظة أبين، ضمن استراتيجية مزدوجة للحوثيين تقوم على الاختراق الأمني وزعزعة الاستقرار المحلي في مناطق جنوبية تعتبر حتى الآن من أكثر الجبهات حساسية.
تحت شعار “السلام”
رغم إعلان جماعة الحوثي نيتها فتح طريق عقبة ثرة بدوافع إنسانية، تقول مصادر أمنية إن الجماعة استغلت هذا الشعار لاختراق النسيج الاجتماعي والعسكري في أبين، مستندة إلى مفردات مثل “السلام المحلي” و”رفع المعاناة”.
ووفق المصادر فإن السلطات الأمنية في أبين ألقت القبض على كل المتورطين، وأن التحقيقات مستمرة للكشف عن كافة خيوط العملية التي توصف بأنها واحدة من أخطر محاولات الاختراق الحوثي للمجتمع الجنوبي، عبر أدوات محلية وشعارات زائفة.
مرتبط
الوسوم
تجنيد شباب لصالح الحوثيين والقاعدة
عقبة ثرة
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news