يمن إيكو|تقرير:
كشفت مصادر أمنية بحرية عن هوية سفينة الشحن التي تم الإبلاغ عن تعرضها لهجوم واسع، اليوم الأحد، في البحر الأحمر، وقالت البحرية البريطانية إن الماء بدأ بالتسرب إلى السفينة جراء الهجوم.
ونشرت “رويترز” تقريراً رصده موقع “يمن إيكو”، نقلت فيه عن مصادر أمنية بحرية، قولها إن السفينة التي تعرضت لهجوم في البحر الأحمر، اليوم، تدعى (ماجيك سيز) التي ترفع العلم الليبيري والمملوكة لليونان.
وأشارت المصادر إلى أن الماء بدأ بالتسرب إلى السفينة بسبب الهجوم.
ونشرت هيئة التجارة البحرية البريطانية تحديثاً جديداً رصده موقع “يمن إيكو”، نقلت فيه عن ضابط الأمن في السفينة تأكيده أن “الماء دخل إلى السفينة والطاقم يستعد لتركها”.
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية قد أبلغت عن تعرض السفينة لإطلاق نار وقذائف من عدة زوارق صغيرة، على بعد 51 ميلاً بحرياً قبالة الحديدة، مشيرة إلى أن الطاقم الأمني المسلح على متن السفينة قام بالرد على الهجوم.
ولاحقاً نقلت الهيئة عن مسؤول في الشركة الأمنية الخاصة بالسفينة قوله إنها تعرضت للهجوم بمقذوفات مجهولة أدت إلى اندلاع حريق على متنها.
وقالت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري إن أربعة زوارق بحرية مسيرة استخدمت في الهجوم، واصطدم اثنان منها بالسفينة ما أدى إلى تضرر الحمولة، وفقاً لما نقلت رويترز.
ووفقاً لبيانات بحرية اطلع عليها “يمن إيكو”، فإن السفينة (ماجيك سيز) هي ناقلة بضائع سائبة، يبلغ طولها الإجمالي نحو 200 متر، وعرضها 32 متراً.
وتظهر البيانات أن السفينة تدار من قبل شركة (ستيم شيبينغ) ومقرها في اليونان، وهي مملوكة لشركة (أوبتيمال إنترناشيونال شيبينغ) التي مقرها اليونان أيضاً.
ولكن شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري أكدت أن السفينة تطابق المعايير التي حددتها قوات صنعاء للسفن المستهدفة، ما يعني أنها مرتبطة بإسرائيل، سواء من حيث الملكية أو نشاط نقل البضائع.
ولم تعلن قوات صنعاء عن تنفيذ أي عملية بحرية مؤخراً.
ومنذ استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة في مارس الماضي أعادت قوات صنعاء فرض الحظر البحري الكامل على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي.
ولكن فئات السفن الخاضعة للحظر بدت مرشحة للتوسع مجدداً بعد أن أعلنت قوات صنعاء في مايو الماضي عن بدء العمل على فرض حظر بحري شامل على ميناء حيفا، البوابة البحرية الرئيسية لإسرائيل، وذلك رداً على توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة.
ووقتها أرسل مركز تنسيق العمليات الإنسانية التابع لحكومة صنعاء رسالة لقطاع الشحن جاء فيها أن “انتهاك قرار الحظر (أي الدخول إلى ميناء حيفا) يؤدي إلى اعتبار الشركات المنتهكة كشركات داعمة للكيان الصهيوني الغاصب، ومن ثم فرض عقوبات، وفقاً للائحة عقوبات الداعمين للكيان الصهيوني، وبالتالي إدراجها وأساطيلها في قائمة هذه العقوبات، وستكون أساطيل تلك الشركات محظورة من عبور البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي والمحيط الهندي، فضلاً عن استهدافها في أي مكان تطاله القوات المسلحة اليمنية”.
ووفقاً لذلك قد يكون الهجوم على “ماجيك سيز” مرتبطاً بقرار الحظر على ميناء حيفا، خصوصاً وأن شركة “أمبري” البريطانية أكدت ارتباط السفينة بملف أهداف قوات صنعاء، وهو ما يعني أن السفينة أو الشركة المالكة لها ربما انتهكت قرار حظر الدخول إلى ميناء حيفا.
ولعدة أشهر لم يتم الإبلاغ عن أي هجمات على سفن شحن في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، وذلك لامتناع السفن الخاضعة لعقوبات قوات صنعاء عن عبور المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news