شهدت مدينة تعز، صباح اليوم الأحد، مظاهرة جماهيرية حاشدة أمام مبنى ديوان المحافظة في شارع جمال، احتجاجًا على تفاقم أزمة مياه الشرب التي تعصف بالمدينة منذ أشهر، في ظل غياب أي حلول جذرية من قبل السلطة المحلية.
وردد المحتجون هتافات غاضبة من بينها: “أين الماء؟ أين الماء؟”، في إشارة إلى المعاناة اليومية التي يكابدها السكان للحصول على مياه صالحة للشرب. كما رفعوا لافتات تطالب بحقهم في الحياة الكريمة، وتحمل محافظ المحافظة نبيل شمسان والسلطات المحلية المسؤولية الكاملة عن تفاقم الأزمة.
وقال مشاركون في التظاهرة إن المدينة تعيش واحدة من أسوأ الأزمات الخدمية في تاريخها، حيث بات الحصول على مياه الشرب أمرًا بالغ الصعوبة، مؤكدين أن أسعار المياه ارتفعت بشكل جنوني، ما جعل شراءها من المحطات أو البقالات خارج قدرة معظم الأسر، خصوصًا مع تدهور الأوضاع الاقتصادية.
وأشار المحتجون إلى أن أزمة المياه باتت تهدد حياة الآلاف من المواطنين، مطالبين بإجراءات عاجلة تضمن توفير المياه بشكل منتظم، وإعادة تشغيل المشاريع المتوقفة، ومحاسبة الجهات المتورطة في إهمال هذا الملف الحيوي.
وتُعد أزمة المياه واحدة من أبرز التحديات التي تواجه مدينة تعز المحاصرة جزئيًا منذ سنوات، وسط تصاعد الغضب الشعبي تجاه ما يصفه الأهالي بـ”تجاهل السلطات لمعاناتهم المتفاقمة حيث وصل سعر وايت المياه إلى نحو مائة ألف ريال خلال الفترة الماضية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news