أكد الباحث والمحلل السياسي والعسكري ثابت صالح أن القيادي العسكري السابق أمجد خالد لعب دورًا محوريًا كحلقة وصل خفية بين جماعة الإخوان ومليشيا الحوثي، عبر تنسيق أمني مشترك استهدف تنفيذ عمليات تخريب وزعزعة الاستقرار في محافظات الجنوب.
وأوضح صالح في مقال تحليلي أن أمجد خالد، الذي تولى مواقع قيادية في ألوية الحماية الرئاسية بدعم مباشر من حزب الإصلاح الإخواني، تحوّل لاحقًا إلى أداة تنسيق ميدانية مع قيادات حوثية، في ما اعتبره نموذجًا واضحًا للتخادم بين الطرفين.
وأضاف أن اللجنة الأمنية العليا اليمنية كشفت عن “شبكة إرهابية” يقودها خالد، على ارتباط مباشر بقيادات حوثية رفيعة، أبرزهم رئيس أركان المليشيات محمد عبدالكريم الغماري، ونائب رئيس جهاز الأمن والمخابرات عبدالقادر الشامي.
أمجد خالد.. ضابط “الإصلاح” الذي تحوّل إلى أداة تخادم مع الحوثي
وتتهم اللجنة امجد خالد بتنفيذ عمليات اغتيال واختطاف وإخفاء قسري طالت ضباطًا وعسكريين ومحققين وشخصيات مجتمعية، إلى جانب موظفين أمميين، مشيرة إلى أن هذه العمليات نُفذت في مناطق عدن ولحج بدعم وتنسيق حوثي.
وأشار صالح إلى أن موقف اللجنة جاء متأخرًا، ولم يكن ليرى النور لولا رفع حزب الإصلاح غطاءه السياسي عن خالد، تحت ضغط شعبي وجنوبي وقانوني، قاده المجلس الانتقالي الجنوبي.
واعتبر صالح أن تخلّي الحزب عن خالد لا يُبرئه من المسؤولية، بل يكشف نمطًا متكرّرًا في استخدام أدوات ثم التخلص منها، مشيرًا إلى أن أمجد خالد كان واحدًا من أبرز المنفّذين لأجندات مشتركة بين الإخوان والحوثيين، قبل أن يتحول إلى ورقة للمساومة السياسية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news