فوضى الجبايات تلهب اشتباكات فصائل الانتقالي في أبين وتثير مخاوف السكان

اندلعت صباح الأحد 6 يوليو 2025 اشتباكات مسلّحة عنيفة بين فصائل تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، وذلك في منطقة دوفس بمحافظة أبين، على خلفية صراع متجدد على إيرادات الجبايات من نقطة أمنية حيوية تقع على الخط الدولي الرابط بين عدن وأبين.

وقالت مصادر محلية إن الاشتباكات نشبت بين عناصر من اللواء 85 التابع للانتقالي، وأفراد من الحزام الأمني المكلفين بحماية نقطة دوفس، بعد محاولة عناصر من اللواء السيطرة بالقوة على الجبايات المحصلة من النقطة، والتي تُعد من أهم مصادر الدخل في المنطقة.

وأضافت المصادر أن أفراد اللواء 85 أطلقوا النار على النقطة بشكل مباشر، ما أدى إلى تبادل كثيف لإطلاق النار دون تسجيل إصابات، إلا أن الاشتباك خلّف حالة من الرعب بين المواطنين والمسافرين، وتسبّب بتوقف مؤقت لحركة المرور على الطريق الدولي.

ويأتي هذا التوتر بعد أسابيع من سحب الحزام الأمني نقطة تحصيل أخرى من وادي حسان كانت تحت إدارة السلطة المحلية، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا آنذاك، وأظهرت حجم الفوضى والتنافس بين التشكيلات المسلحة التابعة للانتقالي على الموارد المالية في المحافظة.

وتتهم قيادة اللواء 85 قيادة الحزام الأمني بالاستحواذ على موارد مالية دون تنسيق مع الجهات المحلية، بينما يرى مراقبون أن ما يحدث هو نتيجة طبيعية لغياب الانضباط المؤسسي داخل التشكيلات الأمنية للمجلس، وتحول بعض النقاط الأمنية إلى أدوات جباية غير رسمية.

هذه الحوادث المتكررة تكشف عن حجم التفكك داخل فصائل الانتقالي، وتثير مخاوف من انعكاسها على الوضع الأمني في أبين، خصوصًا في ظل اعتماد هذه الفصائل على الجبايات كوسيلة تمويل ذاتي، على حساب الاستقرار العام وحقوق المواطنين.