في مشهد يلخّص المأساة الصامتة التي يعيشها آلاف الفقراء في عدن، كشف أبٌ مكلوم، في رسالة مؤثرة تلقاها الصحفي عبدالرحمن أنيس، عن واقعٍ مرير يقهر الكرامة ويهدد مستقبل جيل كامل حُرم من حق التعليم بفعل إضراب المعلمين وانهيار المدارس الحكومية.
"لا أطلب صدقة.. فقط أختنق"، هكذا بدأ الأب رسالته، متحدثًا عن أطفاله الثلاثة الذين يتفرجون يوميًا على باصات المدارس الخاصة تمر أمامهم، دون أن يفهموا لماذا حُرموا من هذا الحلم البسيط. أحدهم، كما يقول، في الصف الثالث الابتدائي لكنه لا يعرف كتابة اسمه.
الرسالة، التي تعكس وجع آلاف الأسر العدنية، حمّلت الدولة والمجتمع مسؤولية انهيار المنظومة التعليمية، وسط صمت رسمي قاتل.
"بين ظلم الحكومة للمعلم وظلم الإضراب لأبنائنا.. ضاع مستقبل أولادي"، ختم الأب رسالته برجاء موجع: "أوصل صوتنا.. نحن نختنق".
وسط عجز حكومي وغياب الإرادة لحل أزمة التعليم، يبدو أن الكارثة لن تطرق الأبواب... بل تسكنها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news