يمن إيكو|أخبار:
أثار مشروع الكورنيش الساحلي بين منطقتي “العلم” و”أحور” في محافظة أبين جدلاً واسعاً، بعد أن كشفت مصادر محلية أن المشروع يتبع مستثمراً جديداً يُعد واجهة لتمويل خارجي (إماراتي) يهدف إلى منع التنقيب عن الحقول النفطية المدفونة في تلك المنطقة، مستغلاً المشروع كغطاء لتحجيم الاستفادة من الثروات المحلية، وفقاً لوسائل إعلام محلية.
وبحسب ما نشره موقع “الجنوب اليمني” ورصده “يمن إيكو”، فإن من يقف خلف هذا المشروع- الذي يمتد على مسافة تتجاوز 300 كيلومتر بين “العلم” و”أحور”- هو رجل الأعمال وليد السعدي اليافعي، الذي ظهر فجأة في عالم الاستثمار عبر مشاريع ضخمة، رغم عدم امتلاكه أي سجل تجاري معروف أو تاريخ استثماري سابق، حيث كان- حتى وقت قريب- يعيش حياة عادية في بلاد المهجر.
وأوضح الموقع أن “وليد السعدي” يمتلك حالياً نفوذاً وثروات ضخمة، أبرزها مشروع “مدينة الخليج” في منطقة العلم غرب محافظة أبين، ما يعزز المؤشرات على أنه مجرد واجهة لمشاريع تمولها وتديرها قيادات نافذة مرتبطة بشكل وثيق بدولة الإمارات، وهو ما أكدته مصادر سياسية مطلعة في عدن.
وتشير تقارير جيولوجية يمنية وأبحاث أجنبية سابقة إلى أن منطقة “العلم” تحتوي على حقول نفطية واعدة، وتُعد إحدى أغنى المناطق بالثروات الطبيعية غير المستغلة، ليس في النفط فقط، بل أيضاً في المعادن الساحلية النادرة. وتؤكد هذه التقارير أنه، رغم أهمية الموقع وقربه من موانئ استراتيجية، فإن المنطقة لم تشهد أي نشاط تنقيبي يُذكر منذ سنوات، ما وصفه خبراء الاقتصاد بـ”التعطيل الممنهج” للثروة الوطنية.
ويأتي المشروع في إطار ما يُنظر إليه كجزء من استراتيجية أبوظبي للسيطرة على المناطق الجنوبية والشرقية الغنية بالثروات، حيث تلجأ الإمارات إلى إطلاق استثمارات ضخمة في مجالات الطاقة والموانئ والنفط لتعزيز نفوذها الاقتصادي والسياسي، بحسب ما توضحه تقارير صادرة عن مؤسسة “كارنيغي” الدولية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news