يمن إيكو|أخبار:
تجددت الصراعات بين الكيانات العسكرية والأمنية التابعة لمجلس القيادة الرئاسي والمجلس الانتقال المدعوم إماراتياً، على الموارد المالية القانونية وغير القانونية، في محافظة أبين جنوبي اليمن، وسط تفكك المؤسسات الرسمية وتوسع نفوذ الكيانات العسكرية التابعة للانتقالي، وفقاً لما نشرته وسائل إعلام محلية، ورصده موقع “يمن إيكو”.
وحسب منصة أبناء شبوة، على صفحتها في فيسبوك، فإن المواجهات الأخيرة تركزت بين القيادي في المجلس الرئاسي وقائد ألوية العمالقة أبو زرعة المحرمي، من جهة، ومدير أمن أبين أبو مشعل الكازمي، المدعوم من قوات الحزام الأمني التابع للانتقالي بقيادة حيدرة السيد، من جهة أخرى، على السيطرة على نقاط الجباية غير الرسمية التي تحولت إلى مصدر دخل رئيسي لتلك التشكيلات.
وبحسب مصادر محلية، فإن هذه النقاط تتوزع على مداخل ومخارج المحافظة، خصوصاً على الطرق التجارية التي تربط أبين بعدن وشبوة، وتُفرض فيها رسوم عبور على الشاحنات والمركبات تصل إلى ملايين الريالات يومياً، بدون أي توريد إلى الخزينة العامة.
وتُتهم قيادات عسكرية بتحصيل هذه الأموال لصالحها الشخصي، في وقت تعاني الخدمات الأساسية من انهيار تام، في محافظتي أبين وعدن وغيرهما من مناطق الحكومة اليمنية.
ويُعد هذا الصراع امتداداً لحالة التفكك الأمني والاقتصادي التي تعيشها المحافظات الجنوبية، حيث خرجت احتجاجات شعبية خلال الأعوام الماضية في لحج وعدن وأبين، تنديداً بتعدد النقاط غير القانونية، والتي باتت تمثل عبئاً ثقيلاً على الحركة التجارية والنقل، وأدت إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية بسبب تكاليف المرور المتكررة على الطرق.
ويرى مراقبون أن استمرار هذه الفوضى المالية يعكس غياب الدولة واحتكار القرار الاقتصادي بيد جماعات مسلحة، ما يقوّض أي جهود للإصلاح المالي أو تحسين بيئة الأعمال في مناطق الرئاسي وحكومته، ويُكرس نظاماً يستنزف الموارد ويهدد الاستقرار المحلي والتنمية في أبين وغيرها من المحافظات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news