القوات البحرية الحوثية المسئولة عن هجمات البحر الأحمر وباب المندب

     
ديفانس لاين             عدد المشاهدات : 153 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
القوات البحرية الحوثية المسئولة عن هجمات البحر الأحمر وباب المندب

منذ اجتياح جماعة الحوثيين، ذراع إيران في اليمن، للعاصمة صنعاء وسيطرتها على مقدرات الدولة اليمنية والقدرات العسكرية، وضعت الجماعة يدها على مخازن السلاح البحري ومنظومة قدرات الدفاع الساحلي التابعة للجيش اليمني، ومثلها قوات خفر السواحل.

ركّزت الجماعة المصنفة منظمة إرهابية مجهودا كبيرا للتموضع غربا، على البحر الأحمر وقرب باب المندب، أحد أهم ممرات التجارة عالميا، ضمن خطة استجابة الجماعة لاستراتيجية إيرانية للنفوذ في هذه المنطقة الهامة والمياه الحيوية القريبة من القارة الأفريقية.

 

نستعرض في هذا التقرير الخاص بـ"ديفانس لاين" خطوات سيطرة الجماعة الحوثية على مقدرات البحرية والقوات الساحلية، والمخزونات السابقة التي وضعت الجماعة يدها عليها، وهياكل وبنية البحرية الحوثية.

 

تعتبر الجماعة الحوثية حربها في الحديدة وحجة، على ساحل البحر الأحمر، معركة مصير، ليس فقط لكونها جغرافيا حيوية وسلة زراعية، والرئة التي تتنفس من خلالها الجماعة ومنفذ اتصالها بالخارج، وبإيران تحديدا.

فأهمية مرافئ الحديدة لا تقتصر على ما تدره من موارد هائلة وعوائد اقتصادية، فهي بوابة تدفق مدخلات ومقومات مجهودها الحربي تقنيا ولوجستيا وماليا، النفط والمعدات.

وهي كذلك خط رئيسي للإمدادات وشرايين التهريب الممتدة عبر شريط ساحلي مفتوح على البحر الأحمر في تهامة ممتد من مناطق الحديدة وصولا الى مناطق حجة شمالا.

 

استطاعت الجماعة وحليفها سابقا الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، تجنيب بعض القدرات التسليحية البحرية والساحلية ضربات قوات التحالف العربي الداعم للشرعية اليمنية "عاصفة الحزم، إعادة الأمل" التي قادتها السعودية والإمارات خلال الفترة (25 مارس 2015، وحتى 2 أبريل 2022)، واستخدمت بعضها في عمليات ضد قوات التحالف العربي.

 

ومنذ منتصف 2016 بدأت الحوثية إعادة تشكيل قوات البحرية والساحلية وتعيين قيادات تابعة وموالية لها، لكن جهود الجماعة لتطوير قوات بحرية كقوة ردع دفاعية بدأت مطلع العام 2017، وتنامت مع توسع تدفق الدعم اللوجستي والتقنيات الحربية المتدفقة من إيران. وقد تعزّزت قبضة الجماعة بالبحرية بعد تخلصها من شريكها صالح وتصفيته في 2 ديسمبر من ذات العام.

ثم استفادت لاحقا من اتفاق ستوكهولم (13 ديسمبر 2018) الذي أفضى لوقف تقدم القوات اليمنية لاستكمال تحرير مدينة وموانئ الحديدة، لتبقى الحديدة تحت سيطرة الحوثيين، الذين ضاعفوا جهودهم لتأمين تمركزهم، وتطوير بنية عسكرية مستدامة، قريبا من البحر الأحمر.

وقد بدت أطماع طهران أكثر وضوحا منذ ما بعد العام 2019م، وركّزت استثمارها على تطوير القدرات الصاروخية والسلاح الجوي للحوثيين، وبذات القدر القوات والقدرات البحرية.

 

استثمارات الحوثية وإيران في القدرات البحرية ظهرت في معرض صور أقامته الجماعة في الحديدة، 11 مارس 2021، استعرضت فيه مجموعات كبيرة من الذخائر والأعتدة البحرية. ثم بدت أكثر وضوحا في استعراض أقامته الجماعة في منصة العروض بمدينة الحديدة مطلع سبتمبر 2022، تحت شعار «وعد الآخرة»، شاركت فيه قوات البحرية والدفاع الساحلي إلى جانب القوات البرية والجوية، وأعلنت فيه الجماعة للمرة الأولى عن ما وصفته بقوة الردع البحرية ودخول أسلحة جديدة، مستعرضة مجموعة من صواريخ بر- بحر، متوسطة وبعيدة المدى، ومنظومة متعددة من الألغام والمتفجرات والمعدات الكهروبصرية.

هيكل وبنية القوات البحرية والساحلية الحوثية

تتألف هياكل القوات البحرية والساحلية والبنى العسكرية الحوثية من التشكيل البحري وقوات خفر السواحل.

تخضع كليا للقيادي يوسف حسن المداني، المسئول العسكري للمنطقة الغربية (الخامسة) وجبهات ساحل البحر الأحمر الممتدة في محافظتي الحديدة وحجة، وريمة والمحويت.

وتنخرط في العمليات البحرية ومهاجمة السفن وتهديد خطوط عبور السفن الدولية.

 

-قيادة القوات البحرية والدفاع الساحلي:

يقع مقر قيادتها في شارع الميناء بمدينة الحديدة، يتولى مسئوليتها –شكليا- اللواء ركن بحري محمد فضل عبدالنبي حسين، منذ النصف الأخير للعام 2017. خلفا للقيادي عبدالواحد الديلمي.

ويتولى رئيس أركان القوات منصور أحمد محمد السعادي المكنى (أبو سجّاد) وهو من منطقة خولان صعدة. عيّنته الجماعة في وزارة الدفاع ومنحته رقما عسكريا ورتبة عميد في 27 يوليو 2016م. قضى القرار الذي اطّلع محرر "ديفانس لاين" على نسخة من وثيقته بتعيينه رئيس أركان البحرية.

ويتولى عمليات القوات أحمد سعيد مقبل الزبيري، برتبة عميد. منذ يوليو 2016. فيما يتولى مهمة الاستخبارات البحرية عادل أحمد عبدالله اللكومي، برتبة عميد. عينّته منذ 2015 في هياكل وزارة الداخلية ومنحته رقما ورتبة ضابط، وفقا لمعلومات "ديفانس لاين".

كما يعتبر العميد علي صالح مهدي الآنسي، وهو ضابط سابق، أحد عناصر قيادة القوات.

تضم البحرية لواءين مشاة بحرية ووحدات شرطة جوية، وسرايا وكتائب بحرية "جهادية" احتياط مركزي حوثي.

تنتشر على سواحل محافظتي الحديدة وحجة. وتتولى مهام بحرية وتسيير دوريات بحرية وعمليات المراقبة، ويقع تحت إدارتها معدات وأسلحة بحرية ومدفعية ساحلية ورادارات وأنظمة بصرية وأجهزة توجيه السفن، وفي يدها أعتدة الألغام وزوارق سطح تكتيكية وغير مأهولة وغواصات وذخائر موجهة مضادة للسفن.

مواقع رئيسية:

*القاعدة البحرية في الكثيب (الحديدة). يتولى مسئوليتها العميد نجيب عبدالله ذمران، منذ يوليو 2016.

*الكلية البحرية، ومقرها جنوبي ساحل الكثيب قرب الميناء، يتولى إدارتها العميد عبدالله إسماعيل محمد الشبيبي، منذ يونيو 2016، وهو من محافظة إب. ويعاونه في إدارة الكلية العميد ركن بحري يحيى محمد المتوكل.

*المدرسة البحرية: أُنشأتها الجماعة نهاية 2018، ويديرها العميد محمد عبدالله حميد زربة.

*قاعدة عبس (حجة) اللوجستية. وكذلك الكتيبة الفنية البحرية في الجبّانة (الحديدة).

 

-ألوية الدفاع الساحلي:

مقرها في (كيلو 7) غربي مدينة الحديدة. يقودها اللواء محمد علي محمد القادري، منذ يونيو 2016.

تتألف من عدة ألوية دفاع ساحلي وكتائب "جهادية" حوثية، تتمركز عملياتيا في معسكر الدفاع الساحلي بمنطقة الجبانة، مفرق الصليف، ويتولى عملياتها العميد أحمد سعيد. تنتشر في الحديدة وحجة.

-قوات خفر السواحل:

تخضع مركزيا لإدارة القيادي شاهر محمد القحوم، برتبة لواء، المنحدر من محافظة عمران، المعين رئيسا لمصلحة خفر السواحل منذ عام 2023، خلفا للقيادي عبدالرزاق المؤيد.

يعاونه فهد العيّاني، من صعدة برتبة لواء، ويوسف عبدالله شرف الدين، برتبة لواء.

تتمركز قتاليا من مقرها الرئيسي في ميناء الصليف، وتم إعادة تشكيل قوامها من عناصر حوثية عقائدية موثوق ولاءها. تنتشر في محافظتي الحديدة وحجة. وتنفذ دوريات بحرية منتظمة. وتقوم بمهام تأمين الواجهة البحرية للموانئ والمرافئ ومراسي الصيد.

 

أهم الأسلحة البحرية التي سيطر عليها الحوثيون من مخازن الجيش اليمني سابقا:

 

كانت القوات البحرية تمتلك عدة قطع بحرية من طراز "كورفيت" فئة تارانتول. روسية الصنع، تتسلح بصواريخ مضادة للسفن.

وعدة وحدات من زورق صواريخ "أوسا" التي طوّرها الاتحاد السوفياتي/ روسيا.

ومجموعة وحدات من زوارق الدوريات، بينها قطع تكتيكية من طرّاد غواصات ومجموعة من زورق الدورية صنعاء المخصصة لخفر السواحل. وزوارق دورية هجومية روسية الصنع.

مجموعة وحدات من زوارق إنزال المعدات تكتيكية وسفينة إنزال "بولنوكني"، روسية الصنع.

مجموعة وحدات من كاسحة ألغام بحرية "ناتيا" وكاسحة "يفغينيا"، روسية الصنع.

وكانت القوات البحرية تمتلك مجموعة من صواريخ "سي ـ 801" البحرية صينية الصنع من فئة "هونان". هذه الصواريخ أجرت الحوثية تعديلات عليها وأطلقت عليها تسمية جديدة "المندب".

تتحدث مصادر أن تسليح القوات البحرية اليمنية قبل عام 2014 كانت لا تزيد عن 50 قطعة بحرية من الزوارق القتالية وزوارق نقل ودوريات. فيما تتحدث مصادر أن قدرات البحرية كانت 22 سفينة دورية وسفينة قتالية ساحلية، وسفينة إنزال.

فيما كانت قوات خفر السواحل قد شهدت اهتماما منذ الهجوم الذي تعرضت له المدمرة الأمريكية «يو إس إس كول» في خليج عدن عام 2000 وما بعد الهجمات التي شهدتها أمريكا في 11 سبتمبر 2001. فقد تلقت خفر السواحل تدريبات ودعم خارجي وامتلكت القوات 11 سفينة، ومجموعة من زوارق السطح التقليدية.

 

القدرات البحرية الحوثية:

تضم القدرات التسليحية البحرية عدة صواريخ وأصول، بعضها كانت تابعة للجيش اليمني سابقا قامت الجماعة بتعديلات أجزاءها، وأخرى تحصّلت عليها الحوثية من إيران ومن وجهات وسيطة أخرى.

 

وقد أنشأت الحوثية في السواحل الغربية فروعا رئيسية لمنظومة القوة الصاروخية ووحدة الطيران المسير، وفروع للتصنيع الحربي.

تدير تلك الوحدات عدة معامل وورش للتجميع والصيانة والتصنيع، ومجمعات تشغيلية استراتيجية تم توطينها في قواعد ومخابئ محصنة تحت الأرض ونشرها في شبكة نقاط ومواقع فرعية.

يخدم في تلك المجمعات خبراء ومستشارين إيرانيين وأجانب، بمساعدة عناصر القوة النوعية ومهندسين وفنيين، يعملون في تشغيل وتطوير القدرات البحرية.

وتضم البنية العسكرية البحرية الحوثية عدة مرافق ومقار ومراكز قيادة وسيطرة ونقاط مراقبة ومرابض ذخائر بحرية تم تطويرها على امتداد الساحل الغربي.

فيما تتألف القدرات التسليحية مجموعة من صواريخ أرض- بحر، وصواريخ باليستية مجنحة كروز ومضادة للسفن، والقذائف التسيارية قصيرة المدى ومتوسطة المدى، والقذائف الانسيابية الموجهة.

إلى جانب مخزون غير قليل من منظومة الطائرات المسيرة: درون استطلاعية، وطائرات مسيرة هجومية أحادية الاتجاه وأخرى انقضاضية مفخخة.

كما تضم قطع من سفن الهجوم السريع وزوارق ومركبات غاطسة غير مأهولة، وسفن سطحية غير مأهولة.

إضافة إلى منظومات المراقبة الكهروبصرية، والرادارات البحرية وأجزاء التسديد المزودة بالقدرة على التصوير الحراري ومناظير القنص. وكذلك قوارب ذاتية القيادة لأغراض القتال والاستطلاع البحري.

كما تركز مجهود الحوثية على الألغام البحرية وتطوير طرازات متعددة من المتفجرات البحرية.

 

(سيتم تناول تفاصيل ترسانة الأسلحة البحرية الحوثية في تقرير موسع ينشر لاحقا)


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

وردنا الان .. قتلى وجرحى حوثيون ودك مواقع حوثية براجمات الصواريخ في صعدة

المنارة نت | 567 قراءة 

هل يمتلك اليمن كنزًا نفطيًا يفوق الخليج؟ الحقيقة الكاملة وراء التقرير الأمريكي

نيوز لاين | 502 قراءة 

الغيرة تتحول إلى عنف دموي.. مواطن يقتل شابًا بسبب رقم زوجته

نيوز لاين | 419 قراءة 

عاجل:تحديد ساعات انقطاع وتشغيل الكهرباء بعدن الليلة

كريتر سكاي | 410 قراءة 

اندلاع مواجهات هي الأعنف بين قوات العمالقة والحوثيين جنوبي مأرب وهذا هو الطرف المنتصر

بوابتي | 309 قراءة 

موقف أمريكي جديد يفضح مليشيا الحوثي في اليمن ويكشف عن هذا الأمر

وطن نيوز | 293 قراءة 

أولياء الأمور يطالبون الحوثيون بمحاسبة المسؤول عن بيع منتجات جنسية بمدرسة للبنات

المشهد اليمني | 285 قراءة 

الكشف عن ترويج مدرس حوثي أدوات جنسية في مدرسة بنات وعرضها على الطالبات

بوابتي | 282 قراءة 

دفاع عن الشرف أم تجاوز للقانون؟ مواطن يهشم رأس شاب بسبب معاكسة زوجته

نيوز لاين | 276 قراءة 

شاب يقدم على قتل طفل بطريقة مروعة في يافع(صورة)

كريتر سكاي | 263 قراءة