أقدمت عناصر تابعة لميليشيا الحوثي الإرهابية، يوم أمس الأول الخميس، على الاعتداء بشكل وحشي على أحد المواطنين في مدينة إب، قبل أن تقوم باعتقاله تعسفياً، رغم إصابته البالغة الناتجة عن الضرب المبرح، وذلك أمام زوجته وفي مشهد أثار صدمة واستنكار المارة.
ووفقاً لمصادر محلية، فإن المواطن عادل مقلى كان يمر بأحد شوارع المدينة برفقة زوجته، حينما أوقفته دورية حوثية ووجهت له اتهاماً ملفقاً بزعم أن المرأة المرافقة له ليست زوجته، وهي ذريعة واهية اعتادت الجماعة استخدامها للتشهير بالمواطنين والتضييق عليهم.
وأشارت المصادر إلى أن عناصر الميليشيا استخدمت أدوات حادة من بينها “الصميل” للاعتداء على مقلى، ما أدى إلى إصابته بكسور وتهشم في الجمجمة، وسط صرخات زوجته وذهول الحاضرين، كما شهد موقع الاعتداء إطلاق نار أدى إلى إصابة أحد عناصر الميليشيا.
ورغم الحالة الصحية الحرجة للمواطن، قامت الميليشيا باقتياده إلى أحد مراكز الاحتجاز التابعة لها دون تقديم أي إسعافات أولية، في انتهاك صارخ لأبسط الحقوق الإنسانية.
وتأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة من الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، حيث يشكو المواطنون من تصاعد أعمال القمع والتنكيل، وفرض سطوة أمنية بالقوة، وسط غياب شبه تام للرقابة الحقوقية المحلية والدولية.
ودعا نشطاء حقوقيون ومنظمات مجتمع مدني إلى ضرورة التحرك العاجل من قبل الجهات المعنية محليا ودولياً لوضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة، وضمان محاسبة مرتكبيها، وإنصاف الضحايا.
وتُعد محافظة إب من أبرز المناطق التي تشهد انتهاكات متصاعدة منذ سيطرة ميليشيا الحوثي عليها. وتشمل تلك الانتهاكات حملات اعتقال تعسفية بحق أكاديميين ومعلمين ونشطاء، وتقييد الحريات العامة، والتدخل في الحياة الشخصية، بالإضافة إلى حملات ابتزاز مالي، وفرض الجبايات على المواطنين والتجار. وقد وثّقت منظمات حقوقية محلية ودولية مئات الحالات من الاختطاف والإخفاء القسري والتعذيب في سجون سرية، ما يشكّل جرائم جسيمة ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news