عدن –
تشهد العاصمة المؤقتة عدن أوضاعًا معيشية صعبة، مع تفاقم أزمة الكهرباء التي انهارت بشكل شبه كامل، تزامنًا مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة تجاوزت 40 درجة مئوية، ما فاقم معاناة السكان، خصوصًا الأطفال وكبار السن.
وتعيش المدينة هذه الأيام تحت ضغط غير مسبوق، حيث تسجّل معظم المناطق انقطاعًا للتيار الكهربائي يصل إلى 20 ساعة في اليوم، مقابل ساعات تشغيل محدودة لا تتجاوز الساعتين في أفضل الأحوال.
وتسبّب الانقطاع الطويل، في ظل موجة الحر الشديدة، في حالات إغماء واختناق بين المواطنين، خاصة في الأحياء الشعبية والمناطق المكتظة، في وقت يشهد فيه القطاع الصحي تراجعًا كبيرًا بسبب غياب الكهرباء اللازمة لتشغيل الأجهزة الطبية.
وقال سكان محليون إن الحياة “تحوّلت إلى جحيم”، حيث لا تتوفّر أبسط مقومات الراحة أو التهوية داخل المنازل، مؤكدين أن المولدات الخاصة أصبحت مكلفة جدًا وغير متاحة لمعظم الأهالي.
وتعود أسباب الأزمة إلى نفاد الوقود عن المحطات الرئيسية، خصوصًا محطة الرئيس (بترومسيلة)، التي خرجت عن الخدمة منذ أيام، وسط غياب أي حلول ملموسة من الجهات الحكومية حتى الآن.
وفي ظل هذا الانهيار، يتصاعد الغضب الشعبي في عدن، حيث شهدت المدينة احتجاجات شعبية غاضبة، شملت قطع شوارع وإشعال إطارات في عدد من المديريات، وسط مطالبات بتدخل عاجل من الحكومة والمجلس الرئاسي لإنقاذ المدينة من كارثة إنسانية وشيكة.
شارك هذا الموضوع:
فيس بوك
X
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news