أدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات اليوم ، الهجوم الذي نفذته مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على منشأة مدنية في مدينة تعز، واصفةً إياه بجريمة حرب مكتملة الأركان تستوجب تحركًا دوليًا فوريًا.
وقالت الشبكة، في بيان صادر عنها، إن مليشيا الحوثي شنّت فجر الخميس 3 يوليو 2025، هجومًا بطائرات مسيّرة استهدف خزانات الوقود التابعة لمحطة القدسي الواقعة في حوض الإشراف وسط مدينة تعز، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة 21 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، فضلًا عن احتراق المحطة بالكامل وتضرر عدد من المنازل المجاورة.
وأكدت الشبكة أن التصعيد الحوثي المتواصل ضد الأعيان المدنية يعكس استهتار المليشيات بالقانون الدولي الإنساني، وانتهاكًا صارخًا للاتفاقيات والمعاهدات التي تحظر استهداف المدنيين والبنية التحتية الحيوية.
وأشارت إلى أن الفريق الميداني التابع لها رصد آثار الدمار الذي خلفه القصف، مرجحةً ارتفاع عدد الضحايا في ظل الإصابات الحرجة لبعض الجرحى. وأضاف البيان أن هذا الاعتداء يأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات الحوثية الممنهجة التي تطال المدنيين العُزّل، خصوصًا النساء والأطفال وكبار السن، في مختلف المحافظات.
وأعربت الشبكة عن أسفها لما وصفته بـ”الصمت الدولي المريب” إزاء الجرائم المتكررة التي ترتكبها الميليشيات، مشددةً على أن استمرار التجاهل الدولي لتلك الاعتداءات يُقوّض الجهود الإقليمية والدولية لإحلال السلام في اليمن.
ودعت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم وإجراءات رادعة لوقف استهداف المدنيين، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم أمام المحاكم الدولية، مؤكدة أن الإفلات من العقاب شجّع الجماعة على الاستمرار في ارتكاب مزيد من الانتهاكات.
كما طالبت جميع الهيئات والمنظمات الحقوقية، المحلية والدولية، بإدانة هذا الهجوم بشكل واضح، والعمل على إيصال صوت الضحايا إلى الرأي العام العالمي، ودعم المساعي الرامية لحماية المدنيين وتعزيز المساءلة والعدالة في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news