أدانت لجنة حماية الصحفيين (
CPJ
) اعتقال الصحفي مزاحم باجابر في 18 يونيو الماضي بمحافظة حضرموت، من قِبل قوات الأمن التابعة للحكومة المعترف بها دوليًا، واعتبرت الحادثة "انتهاكًا واضحًا لحرية الصحافة في اليمن".
وقالت اللجنة في بيان صدر يوم الخميس، إن مذكرة الاعتقال الصادرة بحق باجابر جاءت من محكمة جنائية متخصصة، في مخالفة للمادة 13 من قانون الصحافة والمطبوعات اليمني، التي تحمي الصحفيين من العقاب بسبب آرائهم، ما لم تتضمن مخالفة قانونية واضحة.
وعلّقت المديرة الإقليمية للجنة، سارة قضاة، بالقول: "يُعدّ اعتقال باجابر أحدث مثال على تدهور وضع حرية الصحافة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا"، مضيفة: "ندعو السلطات إلى الإفراج الفوري عنه، والسماح للصحفيين بأداء عملهم دون خوف من الانتقام".
وكانت قوات الأمن في مدينة المكلا قد اعتقلت مزاحم باجابر، ناشر ورئيس تحرير موقع "الأحقاف ميديا"، بعد انتقاده للسلطات المحلية عبر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويأتي هذا الاعتقال وسط تزايد الانتهاكات بحق الصحفيين في مختلف مناطق اليمن، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية، والاختفاء القسري، والمحاكمات الجائرة، في ظل إفلات شبه تام من العقاب.
كما أشار البيان إلى تعرض الصحفي أحمد ماهر، الذي كان محتجزًا لدى قوات المجلس الانتقالي الجنوبي منذ أغسطس 2022 حتى الإفراج عنه في يناير 2025، لحملة تحريض وتهديدات عبر الإنترنت خلال الشهر الماضي، وفقًا لمنظمات صحفية وحقوقية يمنية، وبلاغات تلقّتها اللجنة من ماهر شخصيًا.
في سياق متصل، أفادت لجنة حماية الصحفيين بأنها تواصلت عبر البريد الإلكتروني مع وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية للحصول على تعليق رسمي بشأن اعتقال باجابر، لكنها لم تتلقَ ردًا حتى لحظة صدور البيان.
وأكدت اللجنة أن البيئة الإعلامية في اليمن تزداد خطورة على الصحفيين في ظل استمرار الحرب والانقسام السياسي، وتكرار الانتهاكات بحق الإعلاميين في كل من مناطق الحكومة الشرعية، والحوثيين، والمجلس الانتقالي الجنوبي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news