أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، اليوم الخميس، جريمة مقتل الشيخ صالح حنتوس، أحد علماء القرآن الكريم في اليمن، على يد جماعة الحوثي، واصفًا الحادثة بأنها من "أعظم الجرائم" التي تُرتكب بحق النفس والدين.
وقال الاتحاد، في بيان رسمي، نشره على حسابه في منصة "إكس" إن "استهداف العلماء وأهل القرآن يُعد جريمة كبرى، وانتهاكًا صارخًا لحرمة النفس والدين، ومظهرًا من مظاهر الظلم والفوضى التي يعاني منها اليمن"، مؤكدًا أن مثل هذه الجرائم لا تزيد أهل العلم والقرآن إلا ثباتًا وصمودًا في أداء رسالتهم.
وأضاف البيان: "إن قتل النفس المحرّمة من أعظم الموبقات عند الله بعد الشرك، ولا يجوز تبريره تحت أي ذريعة أو مبرر".
ودعا الاتحاد الشعب اليمني إلى الحفاظ على وحدته وتماسكه في وجه المعتدين، كما وجّه نداءً إلى العلماء وطلاب القرآن لمواصلة جهودهم في نشر وتعليم كتاب الله رغم التحديات الأمنية والظروف الصعبة.
وتأتي هذه الإدانة في ظل استمرار الانتهاكات التي تطال الشخصيات الدينية والتعليمية في مناطق سيطرة الحوثيين، وسط مطالبات محلية ودولية بوقف استهداف العلماء والمراكز الدينية.
نص البيان:
الاتحاد العالمي يعزي في استشهاد الشيخ صالح حنتوس، ويدين بشدة جريمة قتله مع أسرته.
يؤكد الاتحاد على أن أعظم الجرائم الموبقات عند الله بعد الشرك: قتل النفس المحرمة، فقال تعالى:
﴿وَمَن يَقۡتُلۡ مُؤۡمِنٗا مُّتَعَمِّدٗا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَٰلِدٗا فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِيمٗا ﴾.
كما أن من الجرائم العظيمة أيضًا منع مساجد الله ومحاربتها والسعي في خرابها، قال تعالى:
﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾.
وفي هذا السياق يدين الاتحاد بشدة جريمة اغتيال شيخ القرآن ومؤسس دور القرآن في اليمن الشيخ صالح حنتوس، والذي قُتل مع أسرته في هجوم مسلح غادر، في اعتداء آثم يستهدف رسالة العلم والقرآن، والنفس والبيت القرآني في اليمن.
إن استهداف العلماء وأهل القرآن جريمة كبرى، وانتهاك صارخ لحرمة النفس والدين، ومظهر من مظاهر الظلم والفوضى التي يعاني منها اليمن، وهي جرائم مدانة بكل الموازين، ولا تزيد أهل القرآن والعلم إلا ثباتًا.
ويدعو الاتحاد الشعب اليمني إلى الحفاظ على وحدته وتماسكه لردع المعتدين، كما يدعو العلماء وطلاب القرآن إلى مواصلة جهودهم في تعليم كتاب الله ونشره رغم هذه التحديات.
ويتقدم الاتحاد بالعزاء إلى أسرة الفقيد، وإلى طلابه ومحبيه وأهل القرآن في اليمن والأمة الإسلامية، ونسأل الله العلي القدير أن يتقبله من الشهداء، ويحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا، وأن يحفظ اليمن وأهله من الفتن والظلم.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
الأمين
د. علي محمد الصلابي
الرئيس
أ.د. علي محيي الدين القره داغي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news