في خطوة مفاجئة، كشف عضو المجلس الرئاسي ومحافظ مأرب، سلطان العرادة، عن تفاصيل غير مسبوقة من لقائه السري بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في أول اجتماع معلن بينهما منذ تشكيل المجلس الرئاسي.
وكشفت مصادر إعلامية أن اللقاء، الذي تم مؤخرًا، ركّز على مستقبل المفاوضات بين السعودية والحوثيين، برعاية عمانية، في ظل تحركات إقليمية متسارعة لإحياء العملية السياسية في اليمن.
المصادر تحدثت عن أن اللقاء لم يكن تقليديًا، بل جاء في لحظة حساسة تشهد فيها المنطقة تحولات دراماتيكية، خاصة مع بروز تحركات المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، وتصريحات تشير إلى أن الحكومة في عدن وافقت على ترتيبات اقتصادية شاملة تشمل تصدير النفط وصرف المرتبات، وهي مطالب رئيسية للحوثيين في أي اتفاق مستقبلي.
وفي تسريبات لاحقة، نُقل عن العرادة موافقته على نقل النفط الخام من مأرب إلى عدن بهدف تكريره في مصافي المدينة، التي تستعد لاستئناف نشاطها للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، وهو ما يُعد تحولًا استراتيجيًا في المشهد الاقتصادي والسياسي.
اللافت أن هذا اللقاء السعودي–اليمني جاء بعد أيام من استدعاء العرادة إلى الرياض، حيث التقى أيضًا بعضو المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، في خطوة يُعتقد أنها تهدف إلى إعادة ضبط التوازنات داخل المجلس الرئاسي، في ظل تسريبات عن ترتيبات جديدة قد تغيّر خارطة السلطة.
اللقاء، وإن تم بصمت، إلا أن انعكاساته بدأت تظهر تدريجيًا، ما يفتح باب التكهنات حول اتفاق قادم يشمل الحوثيين، وقد يعلن عن مرحلة جديدة من التفاهمات الخليجية – اليمنية، في وقت تتقاطع فيه ملفات اليمن وإيران وغزة على طاولة واحدة.
المصدر
مساحة نت ـ رزق أحمد
الوسوم
الحوثي
السعودية
اليمن
صنعاء
عدن
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news