تشهد مديرية أحور بمحافظة أبين وضعًا صحيًا مقلقًا مع تجدد تفشي وباء الكوليرا بين المهاجرين الأفارقة، حيث أعلن مكتب الصحة العامة والسكان في المديرية، يوم الأربعاء 2 يوليو 2025، تسجيل أربع حالات إصابة مؤكدة بالمرض.
وأوضح مدير مكتب الصحة في أحور، أحمد المدحدح الجفري، أن الإصابات الجديدة تم اكتشافها بعد إجراء فحوصات سريعة أثبتت إيجابية العينات، مشيرًا إلى أن المنسق الميداني للترصد الوبائي، صالح كويد، قام بإبلاغ غرفة العمليات المركزية في المحافظة فور التأكد من الحالات.
وتم عزل المصابين في موقع خاص بعيدًا عن المستشفى الرئيسي، مع توفير طاقم طبي لمتابعة حالاتهم وتقديم العلاجات الضرورية، وعلى رأسها السوائل الوريدية لتعويض الجفاف، والأدوية الخاصة بالكوليرا، وذلك في محاولة لاحتواء العدوى والحد من انتقالها إلى المرضى الآخرين أو الكادر الصحي.
ويأتي هذا التطور بعد أيام من تسجيل 28 حالة إصابة أخرى في المديرية، أودت بحياة أربعة من المصابين، مما يعكس خطورة الوضع وارتفاع معدلات العدوى داخل أوساط المهاجرين الأفارقة الذين يمرون عبر المنطقة.
وأكد الجفري أن جميع حالات الإسهال المائي الحاد تُعامل حاليًا على أنها إصابات كوليرا إلى حين صدور نتائج الفحوصات النهائية من المختبر المركزي في وزارة الصحة، والذي كان قد أكد سابقًا صحة نتائج الفحص السريع الأولية.
ورغم هذه الجهود، إلا أن الوضع يزداد تعقيدًا بسبب نقص الموارد، خصوصًا بعد انسحاب الجهة المانحة FCDO التي كانت تمول مشروعًا يهدف للحد من انتشار الوباء وتقديم خدمات الحماية الطبية الطارئة.
وقد دعا الجفري كافة الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية إلى التدخل السريع والعاجل، محذرًا من تفاقم الأوضاع الصحية وتوسع رقعة التفشي داخل المديرية.
وختم الجفري مناشدته بتوجيه الشكر لمدير مكتب الصحة في أبين، الدكتور محمد حسين القادري، على جهوده ومتابعته المتواصلة لمحاولة تحريك المنظمات الدولية لتقديم الدعم، وسط عجز كبير يعيشه مستشفى أحور العام في مواجهة هذا التحدي الصحي الخطير.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news