خطوة دبلوماسية تؤكد عمق الشراكة الإقليمية

الرئيس القائد عيدروس الزبيدي يؤكد على دور مجلس التعاون الخليجي في استقرار اليمن .. قراءة في امتداد اللقاء التشاوري بالرياض

في خطوة دبلوماسية تؤكد عمق الشراكة الإقليمية التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي بمعالي جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في العاصمة السعودية الرياض ضمن مساع حثيثة لإعادة الاستقرار إلى اليمن ودعم الإصلاح المؤسسي.

اللقاء الذي انعقد في مقر الأمانة العامة للمجلس يأتي تتويج لمسار سياسي انطلق منذ اللقاء التشاوري في الرياض عام 2022م حين تم نقل السلطة من الرئيس عبدربه منصور هادي إلى مجلس القيادة الرئاسي بترتيب ورعاية خليجية واضحة.

هذا الحدث التاريخي مثل نقطة تحول في المشهد اليمني حيث أعلن انذاك أن حل القضية الجنوبية سيتم في "إطار خاص" ضمن العملية السياسية الشاملة.

وأكد الرئيس الزبيدي خلال اللقاء محورية دور دول مجلس التعاون الخليجي في إحلال السلام واستعادة مؤسسات الدولة ومعالجة التحديات الإنسانية والاقتصادية التي تؤرق حياة المواطنين مشيرا إلى أهمية الدعم الإقليمي والدولي في إنجاح خطة الإصلاح داخل الحكومة.

وتأتي هذه التحركات لتعيد التذكير بأن الدور الخليجي ليس طارئا بل ممتد من رعاية الانتقال السياسي وصولا إلى مساندة الجنوب في انتزاع اعتراف سياسي ومؤسسي بدوره في صياغة مستقبل اليمن كما أكد الزبيدي مرارا أن القضية الجنوبية لا يجب أن تختزل بل تناقش ضمن مسار تفاوضي خاص وعادل.

وفي اللقاء أكد الأمين العام جاسم البديوي دعم دول المجلس للجهود الإغاثية والإنسانية مشيرا إلى استعداد الأمانة العامة لاستضافة مؤتمر دولي للأمن الغذائي في اليمن ما يعكس جدية التحرك الخليجي تجاه دعم الاستقرار.

هذا اللقاء وغيره من التحركات التي يقودها الرئيس القائد تمثل امتداد سياسي واعي لمخرجات اللقاء التشاوري وتحمل في طياتها إشارات واضحة إلى أن الجنوب لم يعد خارج معادلة القرار بل شريك أساسي في إعادة بناء الدولة على أسس عادلة ومنصفة.

بسام أحمد عبدالله

سياسي جنوبي

3يوليو2025م