أدانت وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية، اليوم الأربعاء، جريمة اغتيال الشيخ السبعيني صالح حنتوس، على يد ميليشيا الحوثي، بعد حصار دام لساعات وهجوم مسلح استهدف منزله ومسجده في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، معتبرةً الحادثة "جريمة إرهابية بشعة" تكشف الوجه الحقيقي للجماعة.
وقالت الوزارة في بيان رسمي إن الشيخ حنتوس كرّس حياته لخدمة القرآن الكريم والدعوة والإصلاح المجتمعي، وكان أحد رموز العلم والخير في منطقته، قبل أن يلقى حتفه على يد الميليشيا التي لم تراعِ حرمة المساجد ولا حرمة العلماء.
وأضاف البيان أن الشيخ ظل يتعرض لشتى أنواع التضييق والابتزاز من قبل الحوثيين، وصولًا إلى اغتياله بطريقة وحشية، أدت أيضاً إلى استشهاد عدد من أقاربه، في جريمة اعتبرتها الوزارة "دليلًا جديدًا على الطابع الطائفي المتطرف الذي تتبناه الجماعة في استهداف العلماء والدعاة".
وأكدت وزارة الأوقاف أن هذه الجريمة لن تسقط بالتقادم، محمّلةً جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وما ترتب عليها، مطالبة بمحاسبة كل المتورطين فيها جنائيًا وأخلاقيًا.
وشددت على أن "استهداف رموز المجتمع من العلماء والمصلحين لن يثنيهم عن أداء رسالتهم، ولن يُسكت صوت الحق في وجه المشروع الطائفي السلالي الذي تحاول الميليشيا فرضه بالقوة والإرهاب".
وكانت جماعة الحوثي قد شنت، مساء الثلاثاء، حملة عسكرية طوقت خلالها منزل الشيخ حنتوس في قرية المعذب بعزلة بني نفيع – مديرية السلفية، مستخدمة أكثر من 20 طقمًا عسكريًا، وقصفت المنزل بقذائف الـ"آر بي جي"، في هجوم أثار سخطًا واسعًا في الأوساط المحلية والدينية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news