أعربت وزارة الأوقاف والإرشاد عن بالغ حزنها لاستشهاد معلم القرآن الكريم الشيخ صالح حنتوس، الذي قضى في جريمة بشعة ارتكبتها مليشيات الحوثي الإرهابية، عقب حصار طال لساعات وهجوم مسلح طال منزله ومسجده في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، ما أسفر عن مقتله وسقوط عدد من أقاربه، في اعتداء وحشي أثار موجة استنكار واسعة.
وأكدت الوزارة في بيان نعيها أن الشيخ حنتوس، الذي تجاوز السبعين من عمره، أفنى حياته في تعليم القرآن الكريم وتربية النشء والعمل الإصلاحي والاجتماعي، وكان مثالًا للورع والصلاح ورمزًا من رموز الدعوة والإرشاد في منطقته.
وأضاف البيان أن الفقيد لم يسلم من انتهاكات المليشيات الحوثية التي مارست بحقه مختلف أشكال التضييق والابتزاز، قبل أن تنفذ هذه الجريمة المروعة التي كشفت مجددًا عن الوجه الإجرامي للطرف المتورط فيها، وسعيه المستمر لإسكات الأصوات الحرة واستهداف رموز العلم والدين.
وأشار البيان إلى أن هذه الجريمة تعكس طبيعة المشروع الحوثي الطائفي الذي لا يقيم حرمة لدين أو بيت من بيوت الله، ويواصل جرائمه بحق الدعاة والمصلحين في محاولة لبث الرعب وتفريغ المجتمع من قادته الروحيين والمعرفيين.
وشددت الوزارة على أن هذه الانتهاكات لن تسقط بالتقادم، وأن كل من تورط في سفك الدماء سيُحاسب، مؤكدة أن مثل هذه الجرائم لن تزيد المصلحين إلا ثباتًا على مواقفهم، وتمسكًا برسالتهم النبيلة في مواجهة الفكر الطائفي المتطرف.
واختتمت الوزارة بيانها بتقديم خالص العزاء والمواساة لأهل الشيخ الفقيد ومحبيه وأبناء محافظة ريمة كافة، داعية الله أن يتقبله في الشهداء، ويرفع منزلته في عليين، وأن يُلهم ذويه الصبر والسلوان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news