تحذيرات من خطورة مخدرات الحوثي على المنطقة

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 76 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
تحذيرات من خطورة مخدرات الحوثي على المنطقة

جدّدت القيادة اليمنية دعوتها المجتمع الدولي، إلى اتخاذ مواقف أكثر صرامة إزاء التهديد المتصاعد الذي تمثّله الجماعة الحوثية المدعومة من إيران، مؤكدة أن استئناف أي عملية سياسية مرهون بزوال هذا التهديد، واستقرار الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.

وجاءت الدعوة اليمنية خلال لقاءات منفصلة أجراها عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي، ووزير الخارجية شائع الزنداني، مع القائم بأعمال السفير الأميركي لدى اليمن جوناثان بيتشيا، وسفيرة فرنسا لدى اليمن كاترين قورم كمون، تناولت التطورات السياسية والاقتصادية والإنسانية في البلاد، والتصعيد العسكري الذي تمارسه الجماعة الحوثية في مختلف الجبهات.

وبحسب ما أورده الإعلام الرسمي، شدد الزبيدي خلال لقائه مع السفيرة الفرنسية، على أن «السلام الشامل لا يمكن أن يتحقق في ظل استمرار وجود «ميليشيا مُصنفة دولياً منظمة إرهابية»، لا تؤمن بالسلام، وتمثّل تهديداً مستمراً لأمن اليمن والمنطقة والملاحة الدولية»، في إشارة إلى الحوثيين.

وأضاف أن الهجمات التي شنتها «الميليشيات الحوثية» على منشآت تصدير النفط في محافظتي حضرموت وشبوة، تسببت في شلّ القطاع الاقتصادي، وتفاقم الأزمة الإنسانية.

وأكد الزبيدي أهمية مضاعفة الدعم الدولي لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، خصوصاً في المجالات الاقتصادية الحيوية، وفي مقدمتها قطاعا النفط والغاز، داعياً إلى تحييد المنشآت الحيوية عن الاستهداف الحوثي، وتأمينها بما يضمن استئناف التصدير واستقرار الاقتصاد الوطني.

ونقل الإعلام الرسمي اليمني عن السفيرة الفرنسية، أنها أكدت موقف باريس الداعم لجهود إحلال السلام، وحرص بلادها على مواصلة تمويل المشاريع التنموية والإنسانية، بالشراكة مع الحكومة اليمنية والجهات الدولية، مع إشارتها إلى أن الوضع في اليمن يتطلب جهداً جماعياً لتخفيف المعاناة.

أهمية الضغط الأميركي

في لقاء منفصل، بحث الزبيدي مع القائم بأعمال السفير الأميركي، جوناثان بيتشيا، تطورات المشهد اليمني، والجهود المبذولة لدعم مؤسسات الدولة وتخفيف معاناة السكان في المناطق المحررة.

كما تناول اللقاء - وفق الإعلام الرسمي - التصعيد العسكري الحوثي المستمر، وعمليات التحشيد في مختلف الجبهات، والانتهاكات الجسيمة التي تمارسها الجماعة ضد المدنيين، بما في ذلك القتل والاعتقال والتعذيب.

وقال الزبيدي إن «نجاح الحكومة في إدارة المناطق المحررة وتطبيع الأوضاع الخدمية والأمنية، يمثل خطوة مهمة على طريق استعادة الدولة، ويجب دعمه من المجتمع الدولي».

ونسبت وكالة «سبأ» الحكومية إلى القائم بالأعمال الأميركي، أنه جدد دعم واشنطن لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، وأكد أن بلاده تتابع عن كثب تطورات الأوضاع، وتعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدفع العملية السياسية، وإنهاء الأزمة الإنسانية التي تسببت بها الحرب الحوثية.

وفي السياق ذاته، ثمّن وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني، خلال لقائه بالقائم الأميركي، فرض واشنطن مؤخراً عقوبات على أفراد وكيانات مرتبطة بتمويل الحوثيين، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تشكّل خطوة عملية نحو محاصرة الإرهاب الحوثي وتجفيف مصادر تمويله.

وأكد الزنداني ضرورة استمرار الضغوط الدولية لدفع الحوثيين نحو الانخراط الجاد في مسار السلام، ووقف اعتداءاتهم المتكررة التي تقوّض فرص التهدئة، داعياً إلى تعزيز التنسيق الثنائي بين البلدين في المجالات الأمنية والاقتصادية.

وأفادت المصادر الرسمية اليمنية بأن المسؤول الأميركي أكد أن بلاده ملتزمة بمحاسبة كل من يسهم في تمويل الجماعة الحوثية، أو تمكينها من ارتكاب مزيد من الانتهاكات، إضافة إلى مضيها في تعزيز دعمها الحكومة اليمنية، وبذل الجهود لتحقيق سلام عادل ومستدام.

الكبتاغون الحوثي

على صعيد متصل بالخطر الحوثي، تحدث وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني عن المعلومات التي أظهرتها الأجهزة الأمنية في بلاده، والمتعلقة بقيام النظام الإيراني، عبر الحوثيين، بإنشاء مصنع لإنتاج حبوب الكبتاغون المخدرة في محافظة المحويت (شمال غرب).

وقال الإرياني في تصريح صحافي، إن «ما كشفته الأجهزة الأمنية يمثل حلقة جديدة في مسلسل استغلال إيران للمخدرات كأداة لتمويل أنشطتها الإرهابية، بعدما تضررت شبكاتها في سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد، بوصفه ممراً رئيسياً لتجارة الكبتاغون نحو الخليج».

واتهم الوزير اليمني الجماعة الحوثية بأنها تسعى لتحويل مناطق سيطرتها إلى نقطة انطلاق بديلة لتهريب المخدرات نحو السعودية ودول الخليج، كما اتهمها بتحويل بعض مصانع الأدوية في صنعاء إلى معامل سرية لإنتاج الكبتاغون، ووصف ذلك بأنه «جريمة مركبة تجمع بين استغلال المنشآت المدنية وتمويل الإرهاب».

وأشار الإرياني إلى ضبط الأجهزة الأمنية اليمنية كميات كبيرة من المخدرات كانت في طريقها إلى السعودية عبر شبكات تهريب حوثية، وهو ما يؤكد قدرة الدولة على مواجهة «هذه الحرب الإيرانية القذرة» على اليمن والمنطقة، على حد وصفه.

وأكد الوزير اليمني أن خطر الحوثيين لم يعُد يقتصر على الصواريخ والطائرات المسيّرة؛ بل وصل إلى محاولات ممنهجة لضرب المجتمعات الخليجية والعربية عبر المخدرات.

ودعا المجتمع الدولي إلى «اتخاذ موقف حازم يضمن تجفيف مصادر تمويل الحوثيين، ودعم الحكومة اليمنية في بسط سيطرتها على كامل أراضي البلاد، وإنهاء المعاناة الإنسانية المستمرة».

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

“ماربورغ”.. وباء جديد لا علاج له ولا لقاحات والحكومة اليمنية ترفع الجاهزية لمواجهته بإجراءات صارمة.. ماهي أعراضه ومخاطره؟

بران برس | 611 قراءة 

صحيفة تركية.. اليمن على حافة العاصفة: سقوط الحوثيين وتراجع إيران يعيدان رسم خريطة الشرق الأوسط

مأرب برس | 525 قراءة 

تصاعد التوتر في حضرموت.. “الانتقالي” يدفع بتعزيزات ضخمة و“بن حبريش” يدعو للإحتشاد بعد تهديدات بـ“معركة كبرى”

بران برس | 470 قراءة 

المسعودي يدشن برنامجًا تدريبيًا لضباط المقاومة الوطنية في المخا بالشراكة مع الصليب الأحمر

حشد نت | 431 قراءة 

محكمة الاستئناف العسكرية بمأرب تنظر في قضايا “تخابر وإفشاء أسرار عسكرية” وتصدر عدة أحكام

بران برس | 373 قراءة 

البنك المركزي اليمني يوضح حقيقة تقاضي “المعبقي” 40 ألف دولار شهريًا

بران برس | 314 قراءة 

وزير الخارجية اليمني الأسبق عبدالملك المخلافي يرد على موقف اليماني الأخير بشأن الوحدة اليمنية

يمن فويس | 305 قراءة 

بحزم وعزيمه صادقة .. الرئيس العليمي يمضي قدما في دعم الحكومة اليمنية بما تتخذه من قرارات للإصلاحات الاقتصادية ويتخذ هذا القرار في اجتماعه اليوم

المشهد الدولي | 298 قراءة 

ما أساب ثوران بركان “هايلي غوبي”؟ وكيف سافر رماده من أثيوبيا إلى اليمن في أول نشاط له منذ 12 ألف عام؟

بران برس | 276 قراءة 

تقرير | مياه المكلا ليست صحية.. 70% من المحطات والمعامل “غير صالحة” باعتراف السلطات و“برَّان برس” يتتبع المشكلة ويناقشها مع مسؤولين ومختصين

بران برس | 246 قراءة