اندلعت فجر اليوم اشتباكات مسلحة في مدينة زنجبار بمحافظة أبين بين فصائل عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي، ما أدى إلى مقتل قيادي ميداني وإصابة شقيقه، في تصعيد يعكس عمق الخلافات الداخلية بين فصائل الانتقالي.
ووفقًا لمصادر خاصة لـ”الجنوب اليمني”، وقعت الاشتباكات بين قوات الحزام الأمني بقيادة “مصطفى لشقم”، مدير مالية الحزام في أبين، وقوات حماية مدينة الخليج التابعة للواء الثاني دعم وإسناد بقيادة “عبدالرحمن الفقيه”.
المواجهات المسلحة أسفرت عن مقتل “إبراهيم الفقيه” ، شقيق “عبدالرحمن الفقيه” ، متأثرًا بإصابته البالغة بعد نقله إلى المستشفى الألماني في مدينة عدن.
كما أصيب “عبدالرحمن الفقيه” إصابة طفيفة خلال الاشتباكات المسلحة بالإضافة إلى إصابة “جلال لشقم” شقيق “مصطفى لشقم” مدير مالية الحزام الأمني في محافظة أبين ..
وتعود جذور الخلاف إلى نوفمبر 2024، عندما احتجزت قوات الحزام الأمني “إبراهيم الفقيه” في نقطة تفتيش بمنطقة العريش، بتهمة “حيازة خمور ونساء”، وهي التهمة التي نفاها لاحقًا، مؤكدًا أن عائلته كانت برفقته مما أدى إلى تصعيد التوترات داخل أروقة المجلس الانتقالي، وانتهت بإقالة “إبراهيم الفقيه” من منصبه.
وبحسب المصادر، اندلعت الاشتباكات الأخيرة بعد محاولة إقالة “عبدالرحمن الفقيه” من قيادة حماية مدينة الخليج، وهو ما رفضه بشدة، مما أدى إلى تفجر الموقف عسكريًا بين الجانبين.
الاشتباكات تأتي في ظل صراع محتدم على أراضٍ استراتيجية في محافظة أبين تمتد من منطقة العلم غربًا إلى زنجبار شرقًا، وهي مناطق ذات أهمية اقتصادية بالغة، تُقدَّر قيمتها بملايين الريالات، وتعد هدفًا لعدة فصائل تسعى لتعزيز نفوذها في الجنوب.
وتتنافس القوى العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي للسيطرة على هذه الأراضي، التي تحتوي على مواقع حيوية وفرص استثمارية واعدة، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي في محافظة أبين.
وفي ظل هذه التوترات، يتصاعد الجدل حول قدرة المجلس الانتقالي على ضبط فصائله واحتواء الانقسامات الداخلية، وسط مطالبات شعبية وسياسية بوضع حد للفوضى الأمنية في محافظة أبين..
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news