ببالغ الحزن والأسى، نعى أكاديميون وإعلاميون في اليمن الدكتور يحيى المطري، أستاذ الهندسة الإذاعية والتلفزيونية بكلية الإعلام – جامعة صنعاء، الذي وافته المنية بشكل مفاجئ فجرًا، بعد مسيرة مهنية وإنسانية حافلة بالعطاء، اتسمت بالتواضع والعمل بصمت.
وفي رثاء مؤثر، كتبت الدكتورة نوال الحزورة، أستاذة فنون الإذاعة والتلفزيون، مشيدة بمسيرة الفقيد، واصفة إياه بـ"الرجل الاستثنائي" و"المهندس النبيل" الذي كان يعمل بعيدًا عن الأضواء والنفاق، مؤكدة أنه كان صاحب كفاءة علمية متميزة، حيث نال الدكتوراه في تخصّص نادر، لكنه لم يتفاخر بها أو يتعالَ على أحد.
وأشارت إلى أن الدكتور المطري كان لا يعرف المستحيل، إذ كان يجد حلولًا مبتكرة لأي عائق هندسي، وغالبًا ما يفعل ذلك تطوعًا، إيمانًا منه بأن ذلك من أعمال الخير والصدقة الجارية، وحرصًا على مصلحة الطلاب، كما كان له دور بارز في إعادة تشغيل استوديوهات الكلية والإذاعة رغم ضعف الإمكانيات وبجهود شخصية.
وأكدت الحزورة أن رحيل الدكتور المطري شكّل خسارة كبيرة لكلية الإعلام وطلابها وزملائه، مشيدة بأخلاقه الرفيعة وتفانيه في العمل وعلاقاته الطيبة مع الجميع، سائلة الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويلهم أسرته الصبر والسلوان.
واختتمت قائلة: "يصعب عليّ أن أصدق رحيلك يا دكتور يحيى، وأنني أكتب عنك اليوم رثاءً... لكن لا نقول إلا ما يرضي الله، وإنا على فراقك لمحزونون. رحمك الله وأسكنك فسيح جناته".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news