قال اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إن فكرة مؤتمر حضرموت الجامع لم تكن وليدة ترف سياسي، بل نبتت من رحم المعاناة والتضحيات الصادقة التي قدمها رجال أوفياء عاهدوا الله وساروا على درب الوفاء.
وفي بيان له صدر اليوم الثلاثاء، أوضح بن بريك أن عملية تأسيس المؤتمر في عام 2016 واجهت تحديات جسام، إلا أن الإصرار والعزيمة كسرت كل الحواجز، لترسخ في الوعي الجمعي الحضرمي أهمية هذا الكيان الذي جاء استجابة للحظة تاريخية ضاغطة.
وأشار بن بريك إلى أن المتغيرات السياسية المتسارعة والانقسامات المصطنعة التي تعصف بحضرموت في الوقت الراهن دفعت إلى الدعوة لعقد المؤتمر الثاني لمؤتمر حضرموت الجامع، ليكون "المظلة" التي تحمي المحافظة من رياح السياسة العاتية التي تهب على المنطقة.
وأعلن بن بريك عن تشكيل ثلاث لجان تمهيدية للمؤتمر:
1. اللجنة الأولى: معنية بالتواصل مع النخب والشخصيات السياسية والثقافية والعلمية، وقد قطعت شوطاً كبيراً في بلورة الفكرة ودعم انعقاد المؤتمر.
2. اللجنة الثانية: تولت مهمة دمج وتحليل تقارير مختلف الشرائح الاجتماعية التي تم الالتقاء بها في أبريل الماضي بمدينة المكلا، وتقديم تقرير شامل يتضمن التوصيات والمطالب الملحة لأبناء حضرموت.
3. اللجنة الثالثة: كُلّفت بكتابة مسودة "ميثاق الشرف" وصياغة الأسس القانونية التي تتيح لمؤتمر حضرموت الجامع أن يتحول إلى حامل سياسي رسمي ومعبر عن قضايا حضرموت وتطلعات أبنائها.
واختتم بن بريك بيانه بالتأكيد على أن الهدف من هذه الخطوات هو تشكيل وفد تفاوضي نوعي يمثل حضرموت، على قاعدة توافق وطني حضرمي يضمن التمثيل العادل والفاعل للمحافظة في الاستحقاقات السياسية القادمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news