أكدت السلطة المحلية بمحافظة الحديدة أن فتح الطرقات يمثل أولوية إنسانية لا تحتمل التأجيل، في ظل ما يواجهه المواطنون من معاناة متفاقمة جراء استمرار الحصار الذي تفرضه مليشيات الحوثي الإرهابية على عدد من المناطق المحررة.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقد اليوم الاثنين برئاسة وكيل أول المحافظة وليد القديمي، وبمشاركة قيادات المجلس المحلي ومديري المكاتب التنفيذية وشخصيات اجتماعية من المديريات الجنوبية، لمناقشة تداعيات استمرار إغلاق الممرات الإنسانية.
وفي مستهل الاجتماع، نقل القديمي تحيات القيادة السياسية ممثلة برئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي ونائبه طارق صالح، مؤكدا دعمهم لجهود أبناء المحافظة الساعية لتخفيف وطأة الحصار على المواطنين.
وشدد المشاركون في الاجتماع على أن مبادرة فتح طريق “حيس – الجراحي” تمثل المحاولة الثالثة التي تطلقها السلطة المحلية بهدف إنهاء عزلة المديريات الجنوبية وربطها بمركز المحافظة، وسط تجاهل متكرر من قبل الحوثيين لكل النداءات الإنسانية.
وانتقد الاجتماع استمرار الصمت الأممي حيال تعنت المليشيات الحوثية، مؤكدًا أن اتفاق ستوكهولم لم يعد سوى وثيقة معطلة تستخدمها المليشيا غطاءً لمواصلة انتهاكاتها بحق المدنيين، في الوقت الذي قيد فيه الاتفاق حركة القوات المشتركة دون أن يقابل ذلك أي التزام من الطرف الآخر.
كما خلص الاجتماع إلى سلسلة من التوصيات، أبرزها دعوة مجلس القيادة الرئاسي والقوات المشتركة إلى المضي قدمًا في استكمال تحرير محافظة الحديدة وموانئها من قبضة مليشيا الحوثي الإرهابية باعتبار ذلك ضرورة ملحة لإنهاء الحصار المفروض على المدنيين.
وطالب المجتمعون الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتخلي عن سياسة المعايير المزدوجة، واتخاذ مواقف أكثر حزمًا تجاه انتهاكات الحوثيين، والضغط عليهم لفتح الطرقات والممرات الإنسانية فورًا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news