شاركت الجمهورية اليمنية، اليوم، في أعمال المؤتمر الدولي المعني بدور هيئات الجمارك في التصدي للاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، الذي تستضيفه منظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم (الإيسيسكو) في العاصمة المغربية الرباط.
وترأس الوفد اليمني المشارك في المؤتمر، سفير الجمهورية لدى المملكة المغربية، عزالدين سعيد الأصبحي، حيث استعرض الجهود اليمنية في حماية التراث الوطني من النهب والتهريب رغم التحديات الأمنية واللوجستية.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، حذّر وزير العدل المغربي، عبد اللطيف وهبي، من تطور أساليب تهريب الممتلكات الثقافية وتحولها إلى جريمة عابرة للحدود في ظل ضعف الإطار القانوني الدولي، فيما أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي أن هذه الظاهرة تمثل استهدافًا مباشرًا للذاكرة الإنسانية والإرث الحضاري العالمي.
من جانبه، شدّد المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، الدكتور سالم بن محمد المالك، على ضرورة تعزيز التنسيق بين الجهات الجمركية والثقافية في الدول الأعضاء، مشيرًا إلى التزام المنظمة بتقديم الدعم اللازم لحماية التراث الثقافي من السرقة والاتجار غير المشروع.
وفي الجلسة الثانية التي حملت عنوان: “دور هيئات الجمارك في حماية التراث الثقافي وبناء القدرات”، قدّم مدير عام القيمة والتعريفة الجمركية في مصلحة الجمارك اليمنية، حسن قراضة، عرضًا شاملاً حول واقع الآثار اليمنية، مشيرًا إلى التهديدات المتصاعدة من شبكات التهريب الدولية، ومبرزًا في الوقت ذاته الجهود الوطنية المبذولة في التصدي لها رغم محدودية الإمكانيات.
وتضمن العرض مجموعة من التوصيات لتعزيز قدرات الكوادر الجمركية، وتطوير أدوات كشف ومكافحة تهريب الآثار، في إطار سعي اليمن للحفاظ على هويته الثقافية وحماية تراثه من النهب والتدمير.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news