كشفت منظمة "أطباء بلا حدود" عن تزايد مقلق لحالات الإسهال المائي الحاد (الكوليرا) في محافظة إب، (وسط اليمن) في ظل تراجع الدعم الإنساني الموجه لليمن، وتردي البنية الصحية بعد سنوات من الصراع.
وقالت المنظمة، في بيان إن "معدلات الإصابة بالإسهال المائي الحاد تواصل الارتفاع في مناطق متفرقة من اليمن"، بينها محافظة إب التي سجلت أعداد متزايدة في محافظة إب، حيث تدير المنظمة المركز الوحيد لعلاج الإسهال في منطقة "القاعدة" بمديرية ذي السفال.
وأشارت إلى أنها بدأت استقبال حالات الإصابة في إب منذ أبريل الماضي، ورفعت القدرة الاستيعابية للمركز إلى 100 سرير مع تفاقم الأعداد.
وأفادت أنها عالجت خلال الشهرين الأخيرين أكثر من 1,700 مريض، غالبيتهم عانوا من حالات جفاف متوسطة إلى شديدة.
وقال نائب رئيس بعثة المنظمة في اليمن، صادق أونوندي، إن "النظام الصحي في اليمن تعرض للانهيار بفعل الحرب المستمرة، وأصبح وصول السكان إلى الرعاية الصحية محدوداً للغاية".
وأعربت المنظمة عن مخاوفها من ارتفاع أكبر في عدد الإصابات مع اقتراب موسم الأمطار، في ظل ضعف خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة، والتي تُعد عاملاً حاسماً في احتواء الأوبئة.
وأكد أونوندي أن "الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية أمر حيوي، لكنه لا يكفي ما لم تترافق الجهود مع تحسين خدمات المياه والصرف الصحي".
ودعا الجهات العاملة في المجال الإنساني إلى تكثيف تدخلاتها في محافظة إب واليمن عموماً، لتفادي المزيد من التدهور في صحة السكان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news