يمن إيكو|أخبار:
انتقد ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة، عقب إصدارها توضيحاً حول منتج حليب “نيدو” التابع لشركة “نيستله”، نفت من خلاله أن الشركة أمريكية أو إسرائيلية، مؤكدة أنها “شركة سويسرية مستقلة”، رغم إدراجها ضمن السلع المقاطعة من قبل وزارة التجارة والصناعة بحكومة صنعاء السابقة (حكومة الإنقاذ) عام 2023.
“يمن إيكو” نشر في أكتوبر 2024 تقريراً حول شركة “نيستله” السويسرية لصناعة المواد الغذائية، بعد إعلانها بأن مبيعاتها تأثرت آنذاك بسبب مقاطعة الشركات المرتبطة بإسرائيل. وفقاً لما نشرته MarketWatch (منصة عالمية توفر المعلومات المالية وأخبار الأعمال والتحليلات وبيانات سوق الأوراق المالية).
وأعلنت شركة تصنيع المواد الغذائية السويسرية نيستله، أن معدل نمو المبيعات انخفض في الفترة من يناير إلى سبتمبر 2024 بسبب “تردد المستهلكين تجاه العلامات التجارية العالمية المرتبطة بالتوترات الجيوسياسية”؛ في إشارة إلى المقاطعة العالمية للشركات الداعمة لإسرائيل.
وحسب تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، أكدت الشركة التي تمتلك عدداً من العلامات التجارية، أنها أصبحت منذ اندلاع الحرب في غزة هدفاً مركزياً لحركة المقاطعة العالمية BDS))، ويرجع ذلك جزئياً إلى ملكيتها للحظيرة الإسرائيلية التي اشترتها في عام 2016.
وهذا ما يكشف حجم التناقض بين الإعلان التوضيحي الصادر من تجارية صنعاء، وإقرار الشركة نفسها بتراجع نمو مبيعاتها مع تصاعد المقاطعة العالمية للشركات الداعمة لإسرائيل.
وأضاف “الحقيقة أنه مقاطع ثم مقاطع ثم مقاطع لو تفعلوا مليون بيان.. العالم كله عارف أن شركة نيستله داعمة للكيان المؤقت.. والله المستعان!!!”.
بدوره قال الناشط هاشم الوادعي في منشور على حسابه بـ “فيسبوك” رصده موقع “يمن إيكو”:” لم تكن المجازر في غزة بحاجة إلى مزيد من الأدلة، ولا كان دم اليمنيين ينتظر ختم الغرفة التجارية ليصير (معتمداً) لدى ضمير الإنسانية”.
وانتقد الوادعي إعلان الغرفة التجارية بصنعاء عن شركة “نيستله” متذرعة بأنها “سويسرية مستقلة”، متسائلاً: “منذ متى كان الاستقلال التجاري يعني الحياد عن دماء الشعوب؟!، هل نسيتم أن شركة نيستله موثقة في دعمها للكيان الصهيوني، وفي علاقاتها العلنية والمباشرة مع مؤسساته العسكرية؟”.
وأشار إلى أن بيان الغرفة التجارية “ليس توضيحاً، بل طعنة، وليس حرصاً على الحقيقة، بل تواطؤ مع القاتل”.
وأضاف: “المعركة اليوم ليست حول منشأ الشركات، بل حول الموقف: هل أنتم مع دماء غزة ولبنان واليمن؟ أم مع جيوب المستثمرين وشهية أرباح السوق؟”.
يشار إلى أن حكومة صنعاء السابقة أقرت رسمياً في أكتوبر 2023 حظر دخول وتداول منتجات الشركات الأمريكية الداعمة لإسرائيل وشطب الوكالات والعلامات التجارية للشركات الأمريكية والشركات العالمية الداعمة للكيان الصهيوني، وفق ما نشرته وكالة (سبأ) التابعة لحكومة صنعاء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news