قشن برس- خاص
تشير تحليلات حديثة إلى تدهور مقلق في الوضع الغذائي باليمن، حيث باتت البلاد على أعتاب أزمة إنسانية غير مسبوقة، وتكشف التوقعات عن مشهد قاتم ينتظر الملايين من اليمنيين خلال الفترة المقبلة.
وأظهرت البيانات أن أكثر من 17 مليون نسمة يعانون حاليًا من انعدام الأمن الغذائي الحاد في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية والسلطات في صنعاء، حيث يقع هؤلاء ضمن المرحلة الثالثة أو أعلى وفق التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.
وتفصيلاً، يعيش ما يزيد عن 5.2 مليون شخص في ظروف صعبة جدًا تصنف ضمن مرحلة الطوارئ (المرحلة الرابعة)، بينما يواجه 11.9 مليون آخرون (34% من السكان محل التحليل) ظروفًا صعبة تصنف ضمن مرحلة الأزمة (المرحلة الثالثة).
وتتوقع التقارير تدهورًا إضافيًا في الوضع الغذائي خلال الفترة من سبتمبر 2025 حتى فبراير 2026، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد المتأثرين إلى 18.1 مليون شخص، بما يمثل 52% من إجمالي السكان.
ويشير التحذير الأكثر إثارة للقلق إلى احتمال دخول أكثر من 41 ألف شخص في مناطق عبس وكشر بمحافظة حجة، والزهرة بالحديدة، والعشة بعمران، إلى المرحلة الخامسة (مرحلة الكارثة) من التصنيف، وهي المرحلة التي تعتبر الأخطر والأكثر تهديدًا للحياة.
وتأتي هذه التوقعات الصادمة في وقت تشهد فيه البلاد تزايدًا في معدلات الفقر والبطالة، مع استمرار تدهور الظروف المعيشية وتراجع الخدمات الأساسية، مما يزيد من معاناة المواطنين ويضاعف من حدة الأزمة الإنسانية.
المصدر:
اللجنة الدولية للصليب الأحمر
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news