حذرت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً من مساعٍ إيرانية نحو توطين أجزاء من برنامج الصناعات العسكرية في مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن.
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني في حسابه على منصة "إكس" إن التهاون الدولي أمام هذه المؤشرات سيكلف المنطقة والعالم الكثير، ويمنح إيران فرصة لترسيخ واقع خطير عبر تحويل اليمن إلى ورشة خلفية لتطوير برامجها المحظورة، وقاعدة صاروخية متقدمة للحرس الثوري الإيراني، ومنصة لانطلاق التهديدات ضد الأمن الإقليمي.
ويرى أن ذلك سيكرس واقع لا يسمح بتحقيق الاستقرار في اليمن أو في محيطه الحيوي، وفتح جبهة دائمة ضد الملاحة والتجارة الدولية في احد اهم الممرات البحرية في العالم.
وأكد الوزير اليمني أن التهديد المتصاعد لا يمس فقط دول الجوار، بل يشكل خطراً مباشراً على الاقتصاد العالمي وسلاسل الإمداد وأسعار الطاقة.
وأشار إلى أن الضربات الصاروخية التي نفذها نظام طهران مؤخراً ضد الاراضي المحتلة، كشف أبعادا تتجاوز سياق الاشتباك الثنائي والرد المحدود، لتفضح على نحو لا لبس فيه زيف الادعاءات التي روجتها جماعة الحوثي، طيلة سنوات، بشأن امتلاكها قدرات تصنيع حربي، كما القت الضوء مجدداً على بصمات "الحرس الثوري" وتورطه المباشر في إدارة العمليات من عمق الأراضي اليمنية.
وقال الارياني إن الأنظمة الصاروخية التي استخدمها "الحرس الثوري" خلال "حرب الـ12 يوماً"، بمختلف أنواعها من الباليستية إلى الفرط صوتية والمسيرات الانتحارية مثلت دليلاً عملياً على المصدر الحقيقي للمنظومة الصاروخية الحوثية، فذات النوعيات، والمديات، والتقنيات التشغيلية، والتكتيكات الميدانية، سبق أن استخدمها الحوثيون في هجماتهم على دول الجوار، وعلى خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، منذ أواخر العام 2023.
وأكد أن المعطيات تسقط مزاعم الحوثيين بشأن التصنيع العسكري وتثبت أنها ليست سوى واجهة محلية يستخدمها "الحرس الثوري" لتنفيذ أجندته الإقليمية، وأن القرار العسكري الستراتيجي في مناطق سيطرة الحوثيين يخضع بالكامل لقيادة طهران.
ودعا الوزير اليمني المجتمع الدولي إلى التعامل بجدية مع التهديدات، محذرا من أن التهاون سيمنح إيران فرصة لتحويل اليمن إلى قاعدة خلفية لبرامجها المحظورة، مما يهدد الأمن الإقليمي ويغلق الباب أمام اي تسوية سياسية، وفتح جبهة دائمة ضد الملاحة والتجارة الدولية في أحد أهم الممرات البحرية في العالم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news