يمن إيكو|أخبار:
أثارت مؤسسة المياه في محافظة تعز، الواقعة ضمن مناطق الحكومة اليمنية، دهشة واستغراب المواطنين بتوزيعها فواتير استهلاك المياه على مشتركيها في ثلاث مديريات، رغم الانقطاع والغياب المتكرر للخدمة لفترات طويلة، ما جعل الكثيرين منهم يتساءلون كيف يتم احتساب الفواتير لخدمة لم تصل إليهم، وفي وقت يقومون بشراء المياه المنقولة عبر الصهاريج بأسعار باهظة.
وذكرت وسائل إعلام، تابعها موقع “يمن إيكو”، إن المؤسسة بدأت، أواخر الأسبوع المنصرم، حملة لتوزيع فواتير استهلاك المياه على المواطنين في مديريات: القاهرة، والمظفر، وصالة، ضمن جهودها الرامية إلى تحسين منظومة التحصيل المالي واستمرارية تقديم الخدمات الأساسية للسكان.
وأكدت المؤسسة أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطتها التشغيلية للعام الحالي 2025م، بهدف تعزيز كفاءة التوزيع وتوسيع التغطية في الأحياء المتأثرة بانقطاعات المياه خلال الفترات الماضية، داعية كافة المواطنين إلى المبادرة بتسديد الرسوم المستحقة في أقرب وقت ممكن.
وأشارت المؤسسة إلى أن الإيرادات المتحصلة من الفواتير تُمثل المصدر الرئيسي لضمان استمرارية الخدمة، خصوصاً في ظل التحديات الراهنة التي تواجه قطاع المياه في المحافظة، وعلى رأسها شح الموارد، وارتفاع كلفة التشغيل، والأوضاع الأمنية المتقلبة.
من جانبهم، أكد المواطنون أنهم يعانون، منذ فترات طويلة، من انقطاع مشروع المياه الحكومي، وأنهم يقومون بشراء المياه عبر الصهاريج المعروفة محلياً بـ (الوايتات)، رغم وصول أسعارها إلى مستويات غير مسبوقة تفوق قدرتهم الشرائية، في ظل تردي الأوضاع الخدمية والمعيشية والانهيار المستمر للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
وذكر المواطنون أن سعر بيع صهريج المياه سعة 6 آلاف لتر، المستخدم للأغراض المنزلية اليومية، ارتفع إلى 60 ألف ريال، فضلاً عن مواعيد الانتظار التي تمتد لأسبوع، في حين وصل سعر صهريج المياه المخصص للشرب، سعة ألف و500 لتر، إلى أكثر من 25 ألف ريال.
ويعتمد أهالي تعز في الحصول على المياه بشكل أساسي من آبار وادي الضباب، جنوب غربي المدينة، والتي تتجمع عندها يومياً مئات الناقلات وتصطف في طوابير طويلة تنتظر عدة أيام حتى يأتي دورها أمام مضخات الآبار، وسط غياب وتوقف مشروع المياه الحكومي عن المحافظة منذ سنوات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news